نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 439
رسالة نقد وجوابها : وبعد . . فإن سماحة الأخ الجليل ، والفاضل النبيل ، الشيخ عفيف النابلسي حفظه الله ، قد تفضل مشكوراً برسالة . . أبدى فيها رضاه وإعجابه بالكتاب ، ثم أشار فيها إلى المآخذ التالية : 1 - لقد ورد في ص 133 : أن زبيدة ، زوجة الرشيد ، كانت تتشيع . . مع أن سلوكها ، وظروفها ، وأجواءها ، وأيضاً تاريخ أهلها وذويها . . كل ذلك يبعدها كل البعد عن نسبة التشيع لها ؛ لا بمعناه الخاص ، ولا العام ، الذي يعني الوقوف مع الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، ضد خصومه . والتعاطف معه ، والاستنكار للظلم . . وإرادة الرشيد طلاقها ، لعله لمضايقتها له ، في محاولاتها منعه من التمتع بحسناوات القصر . . وأما إحراق قبرها فهو لعدم تمييز العامة بين قبرها ، وبين قبر آل بويه . . 2 - جاء في ص 133 أيضاً : أن نكبة البرامكة يقال : إن سببها هو تشيعهم للعلويين ، وهذا لا يتلاءم مع موقف يحيى حينما شكا إلى الرشيد أمر الكاظم ( عليه السلام ) ، وشحن صدره غيظاً على العلويين ، وبالأخص على الإمام الرضا ( عليه السلام ) منهم . . مع أن هذا ينافي ما ذكر في ص 263 من أن البرامكة كانوا أعداء لأهل البيت ( عليهم السلام ) . . 3 - ما جاء في هامش ص 355 من عدم الجزم بأن الأبيات ، التي أولها : ذكروا بطلعتك النبي محمداً الخ . . هي للبحتري ، وقد كان اللازم الجزم بذلك ؛ لانسجام هذه الأبيات مع سائر أبيات قصيدة البحتري . . هذا بالإضافة إلى أن الشاعر يقول : [ حتى انتهيت إلى المصلى لابساً ] ومعلوم أن الإمام ( عليه السلام ) لم يصل إلى المصلى ، بل رجع من وسط الطريق . . الأمر الذي يدل على أن الأبيات قد قيلت في غير الإمام ( عليه السلام ) ، وقضية صلاته . .
439
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 439