responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 412


أحمد أمين [1] أيضاً . .
وهذا الرأي ليس له أي شاهد أو سند تاريخي إلا ما نقل عن الإربلي أنه قال : " فلما رأوا أن الخلافة قد خرجت إلى أولاد علي ، سقوا علي بن موسى سماً ، فتوفي بطوس في رمضان " [2] . وهو عدا عن أنه كلام مبهم ، فإن ، الشواهد كلها على خلافه . . كما قدمنا وسيأتي . ولذا فهو لا يحتاج إلى كبير عناء في رده وتفنيده .
ورأي آخر يقول :
إنه ( عليه السلام ) مات مسموماً من قبل المأمون ، ولكن بإشارة الفضل ، وإغرائه .
ونرى نحن بدورنا : أن المأمون لم يكن بحاجة إلى حث وإغراء ، بعد أن كان يرى أن وجود الإمام ( عليه السلام ) يشكل خطراً محققاً عليه ، وعلى كل بني أبيه من بعده . ونحن - وإن كنا لا نستبعد أن يكون هذا الرأي قد جاء بدافع من حب تبرئة المأمون - السلطة - إلا أننا لا نضايق في أن الفضل ، الذي قتل قبل الإمام ( عليه السلام ) بمدة ! ! كان من الراغبين في التخلص من الإمام ، سيما إذا لاحظنا : أنه كان يشكل عقبة كبرى في طريق نفوذه وقوته وسلطانه . . ولكننا لا نوافق على أن المأمون كان لا يريد ذلك ، وإنما فعله استجابة لرغبة الفضل ، الذي كان قد قتل قبل ذلك بزمان ! ! .



[1] روح الإسلام للسيد أمير علي ص 311 ، 312 . وأما أحمد أمين فقد أشار إليه في عبارته الآتية عما قريب بقوله : " فإن كان حقاً قد سم ، يكون سمه أحد غير المأمون ، من دعاة البيت العباسي " .
[2] الإمام الرضا ولي عهد المأمون ص 102 ، عن خلاصة الذهب المسبوك ص 142 .

412

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست