responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 408


التي يكون الإنسان بها معتزلياً هو : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعملاً بهذا الأصل كان عمرو هذا قد خرج مع يزيد الناقص سنة 126 ه‌ . على الوليد بن يزيد - لم يفعل المنصور مع ابن عبيد إلا كل ما يقتضي الإجلال والتكريم بخلاف ما فعله مع أولئك - لأن عمراً - بخلافهم - قد تخلى عن مذهبه ، ومالأ النظام . وكان المنصور ، ومن تبعه من الخلفاء يستفيدون منه ، ومن أضرابه ، ولم يروا بأساً في مبايعته لمحمد لكنهم لما لم يكونوا يستفيدون من أولئك الذين نكلوا بهم ، وفعلوا بهم الأفاعيل رغم امتناعهم عن مبايعة محمد . . وإلا فما قيمة عمرو هذا عند واحد من تلامذة الصادق ، كزرارة ، وهشام ، ومحمد بن مسلم ، وأضرابهم [1] .
عودة على بدء :
قلنا : إن الحكام كانوا يريدون - لسبب أو لآخر - إخفاء كل الحقائق التي ترتبط بالأئمة ( عليهم السلام ) ، أو تشويهها ، فكان لهم ما أرادوا على أيدي حفنة ممن يطلق عليهم اسم : " علماء " ، فتلاعبوا ، ودسوا ، وشوهوا ما شاءت لهم قرائحهم ، وأوحاه لهم تعصبهم المذهبي المقيت . .
ولعلنا لا نعدو الحقيقة إذا قلنا : إن ابن الأثير ، والطبري ،



[1] يرى البعض : أن الخلفاء كانوا يحاولون إلقاء أسباب النزاع بين العلماء ، بهدف صرفهم عن واقع الأمة ، وعما يجري ويحدث في مخادع الخلفاء ، وداخل قصورهم . ولعل ذلك هو السر في عنايتهم بالترجمة ، وإدخال الثقافات الغربية إلى البلاد الإسلامية . . ولذا رأينا الكثيرين من المؤرخين غير راضين عن أعمال الترجمة تلك كالمقريزي في النزاع والتخاصم ص 55 ، وغيره . . ولكل ما ذكرنا شواهد تاريخية كثيرة ، ليس هنا محل ذكرها ، ولعلنا نوفق ذلك في مجال آخر . .

408

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست