responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 384


حيث إنه رآه في منامه ، فسأله مسألة ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : " سلاماً سلاماً " . . فعندما أفهمه المأمون : أنه ( عليه السلام ) يشير بذلك إلى قوله تعالى : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) خجل ، وندم على إخباره المأمون بما كان [1] .
وعن صلاح الدين الصفدي في شرح الجهورية : أنه لما مات إبراهيم ابن المهدي سأل الواثق عن وصيته ، فوجده قد أمر بمال عظيم : أن يفرق على أولاد الصحابة ، إلا أولاد علي ( عليه السلام ) ، فقال الواثق : " والله ، لولا إطاعة أمير المؤمنين لما وقفت عليه ، ولا انتظرت دفنه " ثم انصرف الواثق وهو يقول : " منحرف عن شرفه ، وخير أهله ، والله ، لقد أدليته في قبره كافراً . " [2] .
إلى غير ذلك من الدلائل والشواهد التي يطول بذكرها المقام .
المأمون : هو الذي ينقل لنا اقتراحه العجيب :
ولكن رغم موقف بغداد ذاك ، ورغم أنه كان يعلم به ، ويعلم بكل ما جرى في بغداد بسبب جعله ولاية العهد للرضا نرى المأمون يحاول أن يرسل الإمام إلى بغداد ، ليكون وجها لوجه مع ألد أعدائه العباسيين ، وفي نفس معقلهم ، ومحل قوتهم ، وحيث لهم كل النفوذ والسيطرة ، يرسله - وحده ! - ويبقى هو خليفته في خراسان . ويرفض الإمام ، ويصر على الرفض ، حتى يئس المأمون من قبوله .
يقول المأمون : " رحم الله الرضا ( عليه السلام ) ، ما كان أعلمه ، لقد



[1] مناقب ابن شهرآشوب ج 3 ص 271 ، ونزهة الجليس ج 1 ص 403 .
[2] نزهة الجليس ج 1 ص 404 .

384

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست