responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 364


وهذا الفصل معقود للحديث عن بعض تلك التصرفات ، ومن أجل بيان تلك الخطط .
المأمون يفضح نفسه :
وقد تعجب إذا قلنا لك : إن المأمون نفسه يصرح ببعض خططه ، التي كانت تصرفاته تدور في فلكها ، ويعلن بعض الدوافع ، ويبوح ببعض النوايا تجاه الإمام ، وبالنسبة لقضية ولاية العهد فإليك ما أجاب به حميد بن مهران ، وجمعاً من العباسيين ، عندما عاتبوه ولاموه على ما أقدم عليه ، من البيعة للرضا ( عليه السلام ) يقول المأمون :
" . . قد كان هذا الرجل مستتراً عنا ، يدعو إلى نفسه ، فأردنا أن نجعله ولي عهدنا ، ليكون دعاؤه لنا ، وليعترف بالملك والخلافة لنا ، وليعتقد فيه المفتونون به بأنه ليس مما ادعى في قليل ولا كثير ، وأن هذا الأمر لنا دونه .
وقد خشينا إن تركناه على تلك الحال : أن ينفتق علينا منه ما لا نسده ، ويأتي علينا ما لا نطيقه . .
والآن . . فإذ قد فعلنا به ما فعلنا ، وأخطأنا في أمره بما أخطأنا . وأشرفنا من الهلاك بالتنويه باسمه على ما أشرفنا ، فليس يجوز التهاون في أمره . ولكننا نحتاج إلى أن نضع منه قليلاً ، قليلاً ، حتى نصوره عند الرعية بصورة من لا يستحق هذا الأمر ، ثم ندبر فيه بما يحسم عنا مواد بلائه . . " .
ثم طلب منه حميد بن مهران : أن يسمح له بمجادلة الإمام ( عليه السلام ) ، ليفحمه ، وينزله منزلته ، ويبين للناس قصوره ، وعجزه ، فقال المأمون : " لا شيء أحب إلي من هذا " .

364

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست