responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 353


إليه ( عليه السلام ) : أنه رجل دنيا فقط ، وأنه ليس زاهدا في الدنيا ، وإنما هي التي زهدت فيه .
وعلى كل حال : ورغم كل محاولات المأمون تلك . . فقد استطاع الإمام ( عليه السلام ) ، بفضل وعيه ، ويقظته ، وإحكام خطته : أن يبقى القمة الشامخة للزهد ، والورع ، والنزاهة ، والطهر ، وكل الفضائل الإنسانية ، وإلى الأبد .
الموقف العاشر :
موقفه ( عليه السلام ) في صلاتي العيد . . ففي إحداهما :
" بعث المأمون له يسأله : أن يصلي بالناس صلاة العيد ، ويخطب ، لتطمئن قلوب الناس ، ويعرفوا فضله ، وتقر قلوبهم على هذه الدولة المباركة ، فبعث إليه الرضا ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : قد علمت ما كان بيني وبينك من الشرط في دخولي في هذا الأمر ، فاعفني من الصلاة بالناس ، فقال المأمون : إنما أريد بهذا أن يرسخ في قلوب العامة ، والجند ، والشاكرية هذا الأمر ، فتطمئن قلوبهم ، ويقروا بما فضلك الله تعالى به . .
ولم يزل يراده الكلام في ذلك . فلما ألح عليه قال : يا أمير المؤمنين ، إن أعفيتني من ذلك ، فهو أحب إلي ، وإن لم تعفني خرجت كما كان يخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكما خرج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال المأمون : أخرج كيف شئت . .
وأمر المأمون القواد ، والحجاب ، والناس : أن يبكروا إلى باب أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقعد الناس لأبي الحسن في الطرقات ، والسطوح : من الرجال ، والنساء ، والصبيان ، وصار جميع القواد ، والجند إلى بابه ( عليه السلام ) ، فوقفوا على دوابهم حتى طلعت الشمس .

353

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست