responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 320


إذ أنه قد بين للملأ بقوله : " وأنا من شروطها " : أنه هو بنفسه من شروط كلمة التوحيد ، لا من جهة أنه ولي الأمر من قبل المأمون ، أو سيكون ولي الأمر أو العهد من قبله ، وإنما لأن الله تعالى جعله من شروطها .
وقد أكد ( عليه السلام ) على هذا المعنى كثيراً ، وفي مناسبات مختلفة ، حتى للمأمون نفسه في وثيقة العهد كما سيأتي ، وأيضاً في الكتاب الجامع لأصول الإسلام والأحكام ، الذي طلبه منه المأمون ، حيث كتب فيه أسماء الأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، مع أن عدداً منهم لم يكونوا قد ولدوا بعد ، كما أنه ذكر أسماءهم في احتجاجه على العلماء والمأمون في بعض مجالسهم العلمية ، وفي غير ذلك من مواقفه الكثيرة ( عليه السلام ) .
الإمام يبلغ عقيدته لجميع الفئات :
وأخيراً . . لا بد لنا في نهاية حديثنا عن هذا الموقف التاريخي من الإشارة إلى أنه كان من الطبيعي أن يضم ذلك الحشد العظيم ، الذي يقدر بعشرات . بل بمئات الألوف :
1 - حشداً من أهل الحديث واتباعهم ، الذين جعلوا صلحاً جديداً بين الخلفاء الثلاثة ، وبين علي ( عليه السلام ) في معتقداتهم ، بشرط أن يكون هو الرابع في الخلافة والفضل . ولفقوا من الأحاديث في ذلك ما شاءت لهم قرائحهم ، حتى جعلوه إذا سمع ذكراً لأبي بكر يبكي حباً ، ويمسح عينيه ببرده [1] .
وجعلوه أيضاً ضراباً للحدود بين يدي الثلاثة : أبي بكر ، وعمر ،



[1] تاريخ الخلفاء ص 120 ، وغيره .

320

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست