نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 309
موجباً للقضاء عليه ، وعلى كل آماله ، وكل العلويين ، والمتشيعين لهم ، ويحقق فقط آمال الآخرين ، وأهدافهم . . ولسوف يكون إقدامه على عمل من هذا النوع عملاً انتحارياً ، لا مبرر له ، ولا منطق يساعده . لا بد من خطة لمواجهة الموقف : وأخيراً . . وإذا كان لم يكن الرضا ( عليه السلام ) خيار في قبول ولاية العهد . . وإذا كان لا يمكن أن يقبل بأن يجعل وسيلة لتحقيق أهداف ، وآلة يتوصل بها إلى مآرب يمقتها ، ويكرهها كل الكره ، لعلمه بما سوف يكون لها من آثار سيئة وخطيرة ، على حاضر الأمة ، ومستقبلها ، وعلى مستقبل هذا الدين ، وكذلك لا يمكنه أن يسكت ، ويظهر بمظهر الموافق ، والمؤيد ، والمساعد . فإن كل ما يمكن له أن يفعله - بعد هذا - هو أن يضع خطة ، يستطيع بها مواجهة مؤامرات المأمون ، وإحباط مخططاته ، حتى لا يزداد الوضع سوءا ، والطين بلة . . فإلى الحديث عن خطته هذه في الفصل التالي .
309
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 309