responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 286


الإجابة على السؤال الأول :
أما عن السؤال الأول ، فإن الحقيقة هي : أن جميع الشواهد والدلائل تدل على أنه لم يكن جاداً في عرضه للخلافة :
وقد قدمنا أننا لا يمكن أن نتصور المأمون الحريص على الخلافة حرصه على نفسه ، والذي قتل من أجلها أخاه . وأتباعه ، بل وحتى وزراءه هو وقواده ، وغيرهم . وأهلك العباد ، وخرب البلاد ، حتى لقد خرب بغداد بلد آبائه ، وأزال كل محاسنها - لا يمكن أن نتصور - المأمون ، الذي فعل كل ذلك وسواه من أجل الحصول على الخلافة . . أن يتنازل عنها بهذه السهولة ، بل ومع هذا الالحاح والإصرار منه ، لرجل غريب ، ليس له من القربى منه ما لأخيه ، ولا من الثقة به ماله بقواده ، ووزرائه ! .
أم يعقل أن تكون الخلافة أعز من هؤلاء جميعاً ، والرضا فقط هو الأعز منها ؟ ! .
وهل يمكن أن نصدق ، أو يصدق أحد : أن كل ذلك ، حتى قتله أخاه ، كان في سبيل مصلحة الأمة ومن أجلها ، ولكي يفسح المجال أمام من هو أجدر بالخلافة ، وأحق بها من أخيه ، ومنه ؟ ! .
وكيف يمكن أن نعتبر إصراره الشديد على الإمام ، والذي استمر أشهراً عديدة ، قبل استقدامه إلى مرو وبعده ، والذي انتهى به إلى حد تهديده إياه بالقتل - كيف يمكن أن نعتبره رفقاً منه بالأمة ، وحبا لها ، وغيرة على صالحها . . مع أننا نسمعه من جهة ثانية هو نفسه يصرح : بأن نفسه لم تسنح بالخلافة ، عندما عرضها على الإمام ؟ ! [1] .
وإذا لم تسنح نفسه بالخلافة ، فلماذا يهدده بالقتل إن لم يقبلها ؟ ! .



[1] قاموس الرجال ج 10 ص 371 ، وغيبة الشيخ الطوسي ص 49 .

286

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست