responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 268


له : إدفع الخلافة من يدك إلى غيرك ؟ ! أيجوز هذا في العقل ؟ ! . . الخ " لا . . أبداً . . لا يمكن أن نتصور ، ولا يجوز في العقل : أن يأتي وزير ملك إليه ، ويطلب منه التنازل عن عرشه ، ويسلمه إلى رجل غريب ، وهو يعلم أن ذلك الملك ، قد قتل أخاه ، وغيره ، وهدم البلاد ، وأهلك العباد ، من أجل ذلك العرش . . هذا مع علمه أنه سوف لا يكون له هو في دولة ذلك الرجل الجديد الغريب ، أي شأن ، أو دور يذكر . أو على الأقل لن يكون له من النفوذ ، والسلطة والطول ، ما كان له مع ذلك الملك الأول . بل سوف يكون كأي فرد عادي آخر ، محكوماً لا حاكماً ، بكل ما لهذه الكلمة من معنى . . اللهم إلا أن يكون قد تآمر مع ذلك الملك الأول ، لتنفيذ خطة معينة . قد رسماها معاً من قبل ، وعملاً على أن تكون الأمور في نهاية الأمر في صالحهما ، ومن أجل تعزيز نفوذهما وسلطتهما .
أما حصيلة هذه الجولة :
وهكذا . . تأبى الأحداث ، ويأبى المنطق أن يكون للفضل في هذه القضية شيء ، إلا على طريق التآمر والتواطؤ مع سيده المأمون ، أفعى الدهاء والسياسة ، بعد دراسة دقيقة مشتركة للوضع ، وتقييم عام له .
اتفقا على أثره على خطة للتخلص من المشاكل التي كانت تعترض سبيلهما ، وتشكل - إلى حد ما - خطراً على وجودهما في الحكم ، وتفردهما بالسلطة . . وبذلك فقط نستطيع أن نفسر قول إبراهيم بن العباس في مدح الفضل في جملة أبيات له :
< شعر > وإذا الحروب غلت بعثت لها * رأياً تفل به كتائبها رأيا إذا نبت السيوف مضى * عزم به فشفى مضاربها < / شعر >

268

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست