responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 250


كان يريد الوصول إليه ؟ . . وهل كانت لديه خطط من نوع معين ، وأهداف معينة كان يسعى من أجل الوصول إليها ، والحصول عليها ؟ ! .
الحقيقة هي : أن الإمام ( عليه السلام ) قد استطاع ، بما اتبعه من خطة حكيمة ، وسلوك مثالي : أن يضيع على المأمون كافة الفرص ، ويجعله يبوء بالخيبة والخسران ، ويمنى بالفشل الذريع ، حتى لقد أشرف المأمون منه على الهلاك ، وبدا الارتباك واضحاً في كل تصرفاته ، وأقواله ، وأفعاله . .
وسيأتي في الفصول الآتية في القسمين : الثالث ، والرابع بيان بعض ما يتعلق بذلك إن شاء الله .
المأمون في قفص الاتهام :
وهكذا . . وبعد أن اتضحت الأسباب الحقيقية للبيعة ، وبعد أن عرفنا بعض الظروف والملابسات ، التي أحاطت بهذا الحدث الهام ، فإننا نستطيع أن نضع المأمون ، ونواياه ، وأهدافه ، في قفص الاتهام ، ولا يمكن أن نصدق - بعد هذا - أبداً ، أي ادعاء سطحي ، يحاول أن يصور لنا حسن نية المأمون من البيعة ، وسلامة طويته ، سيما ونحن نرى كتابه للعباسيين في بغداد فور وفاة الرضا ، وكذلك سلوكه المشبوه مع الرضا ( عليه السلام ) من أول يوم طلب منه فيه الدخول في هذا الأمر ، وحتى إلى ما بعد وفاته ، كما سيأتي بيانه في الفصول الآتية . وكذلك كتابه لعبد الله بن موسى المتقدم .
والأدهى من ذلك كله رسالته للسري ، عامله على مصر ، التي " يخبره فيها بوفاة الرضا ، ويأمره بأن تغسل المنابر ، التي دعي عليها لعلي بن موسى ، فغسلت . " [1] .



[1] الولاة والقضاة للكندي ص 170 .

250

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست