responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 249


موسى . ولكن يقظة هذا الأخير ، الذي كانت ظروفه تختلف عن ظروف الإمام ( عليه السلام ) قد فوتت عليه الفرصة ، وأعادته . بخفي حنين .
كما أننا لا نستبعد أن المأمون قد أراد بالإضافة إلى ذلك التستر على غدره بالرضا ( عليه السلام ) ، بعد أن كان قد افتضح واشتهر ، رغم محاولاته الجادة للتستر والكتمان .
ثالثاً : ما تقدمت الإشارة إليه من أن إكرامه للعلويين ، والرضا بهم ، والتستر لمحنهم ، ما كان منه إلا ضمن خطة مرسومة ، وإلا سياسة منه ودهاء ، من أجل أن يأمن العلويون جانبه ، ويطمئنوا إليه ، كما يدل عليه قوله لعبد الله بن موسى : " ما ظننت أحداً من آل أبي طالب يخافني بعد ما عملته بالرضا " وقد قدمنا أنه أشار إلى ذلك أيضاً في كتابه للعباسيين ، فلا نعيد . .
رابعاً : أنه لم يستطع أن يخفي عن العلويين - كما لم يستطع أن يخفي عن غيرهم - غدره بالإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وسمه له بالعنب ، وكذلك غدره بغيره من العلويين . وسر ذلك واضح ، فإن جميع الدلائل والشواهد كانت متوفرة على ذلك ، كما سيأتي بيان جانب من ذلك في فصول هذا الكتاب بنوع من التفصيل .
موقف الإمام في مواجهة مؤامرات المأمون :
لقد رأينا كيف أن المأمون أراد من لعبته تلك ، التغلب على المشاكل التي كان يواجهها ، والاستفادة في تقوية دعائم خلافته ، وخلافة العباسيين بشكل عام . . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : ما هو موقف الإمام ( عليه السلام ) نفسه من لعبة المأمون تلك ، وخططه ، وأهدافه ؟ ، وهل أفسح المجال للمأمون ليحقق كل ما يريد تحقيقه ، ويصل إلى ما

249

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست