responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 241


فلا يجب أن يكون من العسير على الناس أن يتصوروا طبيعة وماهية حكم الإمام ، وكل من يقدر له أن يصل الحكم والسلطان ، سواء من العلويين ، أو من غيرهم .
وإذا كانت الصورة واحدة ، والجوهر واحد ، والاختلاف إنما هو فقط في الاسم والعنوان ، فليس لهم بعد حق ، أو على الأقل ما الداعي لهم ، لأن يطلبوا حكماً أفضل ، أو حكاماً أعدل ، فإنه طلب لغير موجود ، وسعي وراء مفقود .
الهدف الحادي عشر :
هذا . . وبعد أن يكون المأمون قد حصل على كل ما قدمناه ، وحقن دماء العباسيين ، واستوثقت له الممالك ، ولم يعد هناك ما يعكر صفو حياته [1] ، وقوي مركزه ، وارتفع بالخلافة من الحضيض المهين ، الذي أوصلها إليه أسلافه إلى أوج العظمة ، والتمكن والمجد . وأعطاها من القوة والمنعة ، ووهبها من الحياة في ضمير الأمة ووجدانها ما هي بأمس الحاجة إليه . . ولتتمكن من ثم من الصمود في وجه أية عاصفة ، وإخماد أية ثورة ، ومقاومة كل الأنواء ، وذلك هو حلمه الكبير ، الذي طالما جهد في تحقيقه - إنه بعد أن يكون قد حصل على كل ذلك وسواه مما قدمناه :



[1] لقد صرح الذهبي في الجزء الأول من كتابه " العبر " بأنه في سنة 200 ه‌ . استوثقت الممالك للمأمون . وهذه هي نفس السنة التي أتي فيها بالإمام ( عليه السلام ) من المدينة إلى مرو . . ولكن اليافعي في مرآة الجنان ج 2 ص 8 : قد جعل ذلك في سنة 203 : أي في السنة التي تخلص فيها المأمون من الإمام الرضا ( عليه السلام ) بواسطة السم الذي دسه إليه . . وفي اليعقوبي ج 2 ص 452 طبع صادر : أنه في السنة التي غادر فيها المأمون خراسان : " لم تبق ناحية من نواحي خراسان يخاف خلافها " .

241

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست