responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 213


فأراد أن يجعله ولي عهده ليكون دعاؤه له . كما سيأتي بيانه في فصل : مع بعض خطط المأمون إن شاء الله تعالى .
الهدف الثاني :
أن يجعل هذه الشخصية تحت المراقبة الدقيقة ، والواعية من قرب ، من الداخل والخارج ، وليمهد الطريق من ثم إلى القضاء عليها بأساليبه الخاصة . وقد أشرنا فيما سبق ، إلى أننا لا نستبعد أن يكون من جملة ما كان يهدف إليه من وراء تزويجه الإمام بابنته ، هو : أن يجعل عليه رقيبا داخليا موثوقا عنده هو ، ويطمئن إليه الإمام نفسه .
وإذا ما لاحظنا أيضاً ، أن : " المأمون كان يدس الوصائف هدية ليطلعنه على أخبار من شاء . . " [1] ، وأنه كان : للمأمون على كل واحد صاحب خبر [2] . " . . فإننا نعرف السر في إرساله بعض جواريه إلى الإمام الرضا ( عليه السلام ) بعنوان : هدية . . وقد أرجعها الإمام ( عليه السلام ) إليه مع عدة أبيات من الشعر ، عندما رآها اشمأزت من شيبه " [3] .
ولم يكتف بذلك ، بل وضع على الإمام ( عليه السلام ) عيوناً آخرين ، يخبرونه بكل حركة من حركاته ، وكل تصرف من تصرفاته .
فقد كان : " هشام بن إبراهيم الراشدي من أخص الناس عند الرضا ( عليه السلام ) ، وكانت أمور الرضا تجري من عنده ، وعلى يده ، ولكنه لما حمل إلى مرو اتصل هشام بن إبراهيم بذي الرئاستين ، والمأمون ،



[1] تاريخ التمدن الإسلامي ج 5 جلد 2 ص 549 ، نقلاً عن : العقد الفريد ج 1 / 148 .
[2] تاريخ التمدن الإسلامي ج 4 جلد 2 ص 441 ، نقلاً عن : المسعودي ج 2 / 225 ، وطبقات الأطباء ج 1 / 171 ،
[3] البحار ج 49 / 164 ، وعيون أخبار الرضا ج 2 / 178 .

213

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست