responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 163


إلا أن أباه الرشيد ، الذي كان يدرك حقيقة الموقف كل الادراك ، قد حاول أن يضمن له نصيبه من الخلافة ، فجعله ولي العهد بعد أخيه الأمين ، وكتب بذلك العهود والمواثيق ، وأشهد عليها ، وعلقها في جوف الكعبة ، ولا نعلم خليفة ، قبله ولا بعده فعل ذلك مع أولياء عهده ، من أولاده أو من غيرهم ، رغم أن غيره من الخلفاء قد أخذوا البيعة لأكثر من واحد بعدهم .
كما أنه قد حاول بطرق شتى أن يشد من عضد المأمون ، ويقوي مركزه في مقابل أخيه الأمين ، لأنه كان يخاف منه على أخيه المأمون ، فنراه يجدد أخذ البيعة للمأمون أكثر من مرة ، ويوليه الحرب ، ويولي أخاه السلم [1] ويهب المأمون كل ما في العسكر من كراع وسلاح . ويأمر الفضل بن الربيع ، الذي كان يعرف أنه سوف يتآمر مع الأمين - يأمره - بالبقاء مع المأمون في خراسان . إلى غير ذلك من مواقفة ، التي لا نرى حاجة لتتبعها واستقصائها .
مركز المأمون ظل في خطر :
ولكن رغم كل محاولات الرشيد فقد ظل مركز المأمون في خطر والكل كان يشعر بذلك ، وكيف لا يعرف الجميع ذلك . ولا يشعرون به ، وهم يرون الأمين يصرح بعد أن أعطى العهود والمواثيق ، وحلف الأيمان ، بأنه : كان يضمر الخيانة لأخيه المأمون [2] .
لقد كان الكثيرون يرون بأن هذا الأمر لا يتم ، وأن الرشيد قد أسس العداء والفرقة بين أولاده ، " وألقى بأسهم بينهم ، وعاقبة ما صنع



[1] مروج الذهب ج 3 ص 353 ، والطبري حوادث سنة 186 ه‌ .
[2] الوزراء والكتاب ص 222 .

163

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست