responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 150


بل نلاحظ : أنه كان يستفيد من أخطاء أخيه الأمين ، فإن : " الفضل عندما رأى اشتغال الأمين باللهو واللعب ، أشار على المأمون بإظهار الورع والدين ، وحسن السيرة ، فأظهر المأمون ذلك . . وكان كلما اعتمد الأمين حركة ناقصة اعتمد المأمون حركة شديدة " [1] .
ومن هنا نعرف السر فيما يظهر من رسالته للعباسيين ، حيث نصب فيها نفسه واعظا تقيا ، وأضفى عليها هالة من التقى والورع ! ! والزهد في الدنيا ! ! والالتزام بأحكام الشريعة ، وتعاليم الدين ! ! . ليروه ويراه الناس نوعية أخرى تفضل نوعية أخيه الأمين ، وتزيد عليها . .
ما يقال عن المأمون :
وعلى كل حال . . فإن المأمون كان قد برع في العلوم والفنون ، حتى فاق أقرانه ، بل فاق جميع خلفاء بني العباس . .
وقد قال بعضهم : " لم يكن في بني العباس أعلم من المأمون " [2] .
وقال عنه ابن النديم إنه : " أعلم الخلفاء بالفقه والكلام " [3] .
وقال عنه محمد فريد وجدي : " لم يل الخلافة بعد الخلفاء الراشدين أكفأ منه " [4] .
وفي الأخبار الطوال : " وكان شهماً ، بعيد الهمة ، أبي النفس ، وكان نجم بني العباس في العلم والحكمة "



[1] الفخري في الآداب السلطانية ص 212 . ولكن سيأتي أن المأمون هو الذي طلب من الفضل : أن يشيع عنه الزهد والتقوى ، وليس الفضل هو المشير عليه بذلك . .
[2] حياة الحيوان للدميري ج 1 ص 72 .
[3] فهرست ابن النديم ، طبع مطبعة الاستقامة في القاهرة ص 174 .
[4] دائرة المعارف الإسلامية ج 1 ص 620 .

150

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست