responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 135


في السوء والتدهور الغاية ، وأوفت على النهاية . حتى ليقال : إن الثورات العلوية ، التي قامت فيما بين عهد السفاح ، وأوائل عهد المأمون ، وبالتحديد إلى حوالي سنة 200 ه‌ أي فيما يقل عن سبعين عاما ، قد قاربت الثلاثين ثورة ، هذا بغض النظر عن الثورات الأخرى التي كانت تدعو لهم . وإلى موالاتهم . .
وستأتي الإشارة إلى بعض الثورات العلوية التي قامت ضد المأمون بالخصوص ، وإلى أنه حتى قائده العظيم ، طاهر بن الحسين ، - بل وجميع آل طاهر [1] - وكذلك وزيره الفضل بن سهل ، وهرثمة بن أعين ، وغيرهم ، وغيرهم ، كانوا يتهمون بالتشيع للعلويين . .
ولسوف يتضح أن الوضع في عهده قد أصبح إلى حد كبير شبيهاً بالوضع الذي كان سائداً في أواخر عهد الأمويين ، بفارق واحد بسيط ، لو استمر الحال لتسارع لذلك الفارق الضعف والوهن ، وذلك الفارق هو : أنه لا يزال كثير من الناس المخدوعين بدعايات العباسيين يعتبرون تلك المنازعات طبيعية بين من يستحقون الخلافة ! ! ! .
ويبقى هنا سؤال :
لماذا لم تكن ثورات العلويين ، أو الثورات الداعية لهم . تصادف النجاح ، مع أنها كانت تحظى بالتأييد الواسع ، في مختلف فئات الشعب ، وطبقاته ؟ ! . .
وجوابنا عن هذا السؤال هو : أن الذي يراجع التاريخ يرى - بما لا مجال معه للشك - : أن تلك الثورات لم يكن يسبقها التخطيط ،



[1] راجع : الكامل لابن الأثير ، حوادث سنة 250 ه‌ .

135

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست