responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 88


بل إن أهل الشام يقبلون من معاوية أن يصلي بهم - حين مسيرهم إلى صفين - صلاة الجمعة في يوم الأربعاء ، كما قيل [1] .
وفي وصية معاوية ليزيد : " وانظر أهل الشام ، وليكونوا بطانتك ، فإن رابك شيء فانتصر بهم ، فإذا أصبتهم : فاردد أهل الشام إلى بلادهم ، فإنهم إن أقاموا بها تغيرت أخلاقهم " [2] .
وحينما وقف أبو ذر في وجه طغيان معاوية ، وأثرته ، وانحرافاته ، في الشام ، قال حبيب بن مسلمة لمعاوية : " إن أبا ذر لمفسد عليكم الشام ، فتدارك أهله ، إن كان لك فيه حاجة [3] .
وحسب نص آخر : " إن أبا ذر يفسد عليك الناس بقوله : كيت وكيت . فكتب معاوية إلى عثمان بذلك . فكتب عثمان : أخرجه إلي . فلما صار إلى المدينة ، نفاه إلى الربذة " [4] .
وحينما جاء المصريون إلى المدينة يسألون عمر عن سبب عدم العمل ببعض الأحكام القرآنية ، أجابهم بقوله : " ثكلت عمر أمُّه ، أتكلفونه أن يقيم الناس على كتاب الله ، وقد علم ربنا : أن سيكون لنا سيئات ؟ ، وتلا : ( إن تجتنبوا كبائِر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ، وندخلكم مدخلاً كريماً ) هل علم أهل المدينة فيما قدمتم ؟ ! قالوا : لا . قال لو علموا لوعظت بكم " .
قال لهم هذا بعد أن أخذ منهم اعترافاً بأنهم لم يحصوا القرآن لا بالبصر ، ولا في اللفظ ، ولا في الأثر [5] .
وبعد كلام جرى بين معاوية ، وعكرشة بنت الأطرش بن رواحة ، قال لها



[1] مروج الذهب ج 3 ص 32 والغدير ج 10 ص 196 عنه .
[2] الفخري في الآداب السلطانية ص 112 والعقد الفريد ج 3 ص 373 مع تفاوت يسير .
[3] الغدير ج 8 ص 304 عن ابن أبي الحديد .
[4] الأمالي للشيخ المفيد ص 122 .
[5] حياة الصحابة ج 3 ص 260 عن كنز العمال ج 1 ص 228 عن ابن جرير .

88

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست