responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 84


التثليث ، في دار الإسلام ، ومات على ذلك " [1] .
وهذه العقيدة ، وإن كانت هي عقيدة المرجئة ، إلا أنها كانت عامة في الناس آنئذٍ ، حيث لم يكن المذهب العقائدي لأهل السنة قد غلب وشاع بعد .
ومعنى هذا . . هو أن الحكام مؤمنون مهما ارتكبوا من جرائم وعظائم .
بل إنهم ليقولون : إن يزيد بن عبد الملك أراد أن بسيرة عمر عمر بن عبد العزيز ، فشهد له أربعون شيخاً : أن ليس على الخليفة حساب ولا عذاب [2] .
وحينما دعا الوليد الحجاج ليشرب النبيذ معه ، قال له : " يا أمير المؤمنين ، الحلال ما حللت " [3] .
بل إننا لنجد الحجاج نفسه يدَّعي نزول الوحي عليه ، وأنه لا يعمل إلا بوحي من الله تعالى [4] . . كما يدعي نزول الوحي على الخليفة أيضاً [5] . .
و : قدسية النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
هذا كله . . فضلاً عن سياستهم القاضية بتقليص نسبة الاحترام والتقديس للرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وتفضيل الخليفة عليه . . بل وسلب معنى العصمة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى لقد قالت قريش - في حياة الرسول - في محاولة منها لمنع عبد الله بن عمرو بن العاص من كتابه أقواله ( صلى الله عليه وآله ) : إنه بشر يرضى



[1] الفصل في الملل والأهواء والنحل ج 4 ص 204 .
[2] البداية والنهاية ج 9 ص 232 وراجع : تاريخ الخلفاء ص 246 وراجع ص 223 .
[3] تهذيب تاريخ دمشق ج 4 ص 70 .
[4] تهذيب تاريخ دمشق ج 4 ص 73 وراجع الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج 1 ص 115 .
[5] تهذيب تاريخ دمشق ج 4 ص 72 .

84

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست