responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 78


بينهم في العطاء ، فثقل ذلك عليهم " [1] .
وقال رجل لأبي عبد الرحمن السلمي : " أنشدك الله ، متى أبغضت علياً ( عليه السلام ) ، أليس حينما قسم قسماً في الكوفة ، فلم يعطك ولا أهل بيتك ؟ قال أما إذا نشدتني ، فنعم " [2] .
وعل كل حال . . فإن سياسة أمير المؤمنين في العطاء ، قد كانت من أهم أسباب خلاف الناس عليه ( عليه السلام ) . والنصوص في ذلك كثيرة [3] .
ولكن هذه السياسة العادلة قد أثرت على المدى البعيد آثاراً إيجابية كبيرة ، حتى إننا لنجد السودان يثورون على ابن الزبير ، انتصاراً لابن الحنفية والهاشميين .
قال عيسى بن يزيد الكناني : " سمعت المشايخ يتحدثون : أنه لما كان من أمر ابن الحنفية ما كان تجمع بالمدينة قوم من السودان غضباً له ، ومراغمة لابن الزبير ، فرأى ابن عمر غلاماً له فيهم ، وهو شاهر سيفه ، فقال له : رباح ؟
قال : رباح . والله ، إنا خرجنا لنردكم عن باطلكم إلى حقنا ، فبكى ابن عمر ، وقال : " اللهم إن هذا لذنوبنا " [4] .
وكان الموالي أيضاً هم أنصار المختار ، وكان ذلك هو السبب في تخاذل العرب عن نصرته ، كما هو معلوم [5] .
وليراجع كتابنا : سلمان الفارسي في مواجهة التحدي للوقوف على كثير من النصوص ومصادرها ، مما يدخل في نطاق التمييز العنصري ، وآثاره ومناشئه . .



[1] الفتوح لابن اعثم ج 4 ص 149 وشرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 23 وحياة الحسن بن علي للقرشي ج 2 ص 26 وعن جمهرة رسائل العرب ج 2 ص 1 .
[2] بهج الصباغة ج 12 ص 197 .
[3] راجع بعض النصوص المهمة في بهج الصباغة ج 12 ص 197 - 207 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 7 ص 37 - 40 .
[4] أنساب الأشراف ج 3 ص 295 بتحقيق المحمودي . . .
[5] راجع : الخوارج والشيعة ص 228 و 227 .

78

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست