نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 68
أما الذي نريد الاستشهاد به , والإلفات إليه هنا ، فهو سؤال عمر لابن عباس : إن كان قد بقي شيء من أمر الخلافة في نفس علي ( عليه السلام ) . . فإن ذلك يؤكد ما أشرنا إليه سابقاً ، من أن الهيئة الحاكمة كانت تهتم في أن ينسى وييأس عليَّ ( عليه السلام ) من أمر الخلافة نهائياً . . ولكنهم غفلوا عن أن تصدي علي والأئمة من ولده ( عليهم السلام ) لهذا الأمر ، لم يكن إلا من أجل أنه مسؤولية شرعية ، وتكليف إلهي ، لا يمكن التسامح فيه ، ولا التخلي عنه . . وليس لهم اي خيار فيه . . تماماً كسائر التكاليف الشرعية الأخرى ، وإن كان هو يزيد عليها من حيث خطورته ، وأهميته القصوى . . < فهرس الموضوعات > الناحية الثانية : < / فهرس الموضوعات > الناحية الثانية : تهيئة الأجواء لتمكين الحكم وتكريسه في غير أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وخلق العوامل والظروف التي لا تسمح بوصول أمير المؤمنين ، ولا أي من أهل البيت عليهم الصلاة والسلام إلى الخلافة في المستقبل القريب والبعيد على حد سواء . وتكريس الحكم فيمن يرغبون بتكريسه فيهم . . وقد تمثل ذلك في تدبيرات سياسية عدة ، من شأنها أن تجعلهم يطمئنون إلى نجاحهم فيما يرمون إليه . . ونذكر من ذلك على سبيل المثال : < فهرس الموضوعات > ألف : على صعيد العمل السياسي ، نجد أنهم : < / فهرس الموضوعات > ألف : على صعيد العمل السياسي ، نجد أنهم : عدا عن أنهم قد أبعدوا كل من له هوى في علي ( عليه السلام ) عن مراكز النفوذ [1] كما جرى لخالد بن سعيد بن العاص . . وكحرمانهم الأنصار ، الذين كان لهم هوى في أمير المؤمنين ، وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام من المراكز الحساسة ، بل وحرمانهم من أبسط أنواع الرعاية [2] .
[1] تهذيب تاريخ دمشق ج 5 ص 51 ، وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 133 والمصنف لعبد الرزاق ج 5 ص 454 وحياة الصحابة ج 2 ص 20 / 21 وطبقات ابن سعد ج 4 ص 70 . [2] راجع كتابنا : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ج 3 ص 150 حتى ص 155 و 217 / 218 . وراجع أيضاً : تاريخ الأمم والملوك ط أورباج 1 / 6 / 3026 .
68
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 68