responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 166


له من خوضها ، ضد أصحاب المطامع والمنحرفين .
وقد كان ذلك بطبيعة الحال وَبَالاً على الإسلام ، وعلى المسلمين ، وسبباً للكثير من المصائب والبلايا ، التي لا يزال يعاني الإسلام والمسلمون من آثارها . .
وإذا كان علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لا يرغب في قتل عثمان بهذه الصورة التي حدثت ، وإذا كان قد أرسل الحسنين ( عليهما السلام ) للدفع والذب عنه ، وإذا كان قد بلغ في دفاعه عنه حداً جعل مروان يعترف بذلك ويقول :
" ما كان أحد أدفع عن عثمان من علي ، فقيل له : ما لكم تسبونه على المنابر ؟ قال : إنه لا يستقيم لنا الأمر إلا بذلك " [1] .
ويقول علي ( عليه السلام ) : " واللهِ ، لقد دفعت عنه ، حتى خشيت أن أكون آثماً " [2] .
إنه إذا كان كذلك . . فإنه لم يكن يريد أن يكون ذلك الدفع عن عثمان ، موجباً لفهم خاطيء لحقيقة رأيه في عثمان ، وفي مخالفته . . فكان يذكر تلك المخالفات تصريحاً تارة ، وتلويحاً أخرى ، كما أنه كان يجيب سائليه عن أمر عثمان بأجوبة صريحة أحياناً ، ومبهمة أحياناً أخرى ، أو على الأقل لا تسمح بالتشبث بها واستغلالها ، من قبل المغرضين والمستغلين [3] . .
كما أن دفاعه ( عليه السلام ) عن عثمان ، ومحاولته دفع القتل عنه ، لا يعني : أنه كان يسكت عن تلك المخالفات الشنيعة ، التي كانت تصدر منه ، ومن أعوانه . . ولا أنه لا يرى بها خطراً داهماً ومدمراً . . بل ما فتىء ( عليه السلام )



[1] الصواعق المحرقة ص 53 والنصائح الكافية ص 88 عن الدارقطني .
[2] نهج البلاغة ، بشرح عبده ج 2 ص 261 ، ومصادر نهج البلاغة ج 3 ص 189 عن العديد من المصادر ، وبهج الصباغة ج 6 ص 79 عن الطبري ، وفيه : والله ، ما زلت أذب عنه حتى إني لأستحي الخ . .
[3] راجع هذه الأجوبة في : كتاب الغدير ج 9 ص 70 - بل راجع من ص 69 حتى ص 77 .

166

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست