responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 32


كما أن من الواضح : أنه لم يتم إحصاء دقيق لهذه المسائل . . وإنما ذكر العدد على وجه التقريب أيضاً . حسبما قدمنا . .
وعلى كل . فإننا نعود فنكرر اختصاص الإمام الجواد - على صغر سنه - من بين سائر الأئمة بهذه المسائل الكثيرة ، إنما يعبر عن أن ثمة تعمداً خاصاً بالنسبة إلى هذا الإمام بالذات لخصوصية دعتهم إلى ذلك بلا ريب . . ولكن ما يؤسف له هو : أننا لم نجد إلا النزر اليسير جداً . من هذه المسائل التي سئل عنها الإمام الجواد [ عليه السلام ] حيث لم يكن الهدف منه إلا الحصول على الطمأنينة القلبية ، ولم يكن ثمة التفات للزوم ثبت وتدوين تلك المسائل . .
2 - لقد رأينا : أن بعض الناس ، بعد وفاة الإمام الرضا [ عليه السلام ] قد رجعوا إلى الوقف على الإمام الكاظم ، وهم المؤلفة . وبعضهم قال بإمامة احمد بن موسى .
وهؤلاء . . وإن كانوا قلة بالقياس إلى جمهور الشيعة القائلين بإمامة التقي الجواد [ عليه السلام ] ، فإن القائلين بإمامته [ عليه السلام ] قد كانوا أكثر الفرق عدداً [1] وقد انقرضت سائر الفرق دونهم . . ولكن نفس ظهور القائلين بالوقف بحد ذاته يشير إلى ذلك التزلزل الداخلي الذي نالهم ، وأثر في الضعفاء ، وغير الواعين منهم . قال النوبختي وغيره : « وكان سبب الفرقتين ، اللتين ائتمنت واحدة منهما بأحمد بن موسى ، ورجعت الأخرى إلى القول بالوقف : أن أبا الحسن الرضا [ عليه السلام ] توفي ، وابنه محمد ابن سبع سنين ، فاستصبوه ، واستصغروه ، وقالوا : لا يجوز الإمام إلا بالغاً [2] » . وعلى حد تعبير



[1] الفصول المختارة من العيون والمحاسن ص 256 .
[2] فرق الشيعة ص 97 / 98 ، والمقالات والفرق ص 95 والفصول المختارة من العيون والمحاسن ص 256 ، ونظرية الإمامة ص 390 عن النوبختي . واستدلوا على ذلك ، حسبما جاء في المصادر الآنفة الذكر ، بأنه : « لو جاز أن يأمر الله عز وجل بطاعته غير بالغ ، لجاز أن يكلف غير بالغ ، فكما لا يعقل أن يحتمل التكليف غير بالغ ، فكذلك لا يفهم القضاء بين الناس ، ودقيقه ، وجليله ، وغامض الأحكام ، وشرايع الدين ، وجميع ما أتى به النبي [ صلى الله عليه وآله ] ، وما تحتاج إليه الأمة يوم القيامة ، من أمر دينها ودنياها طفل غير بالغ . ولو جاز أن يفهم ذلك من نزل عن حد البلوغ درجة ، لجاز أن يفهم ذلك من نزل عن حد البلوغ درجتين ، وثلاثاً ، وأربعاً ، راجعاً إلى الطفولية ، حتى يجوز أن يفهم ذلك طفل في المهد والخرق ، وذلك غير معقول ، ولا مفهوم ، ولا متعارف » انتهى . ولن الإجابة عما ذكروه كانت سهلة وواضحة جداً ، فإن عيسى [ عليه السلام ] قد قام بالحجة ، وهو ابن أقل من ثلاث سنين : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً ) . وقال تعالى في حق زكريا : ( وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً ) كما ان داود جعل سليمان خليفة له ، وهو صبي يرعى الغنم ، ثم هناك قضية إيمان علي [ عليه السلام ] ، وهو ابن تسع سنين ، وقول الله عز وجل : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) . وتقدم أيضاً جواب الريان بن الصلت ليونس بن عبد الرحمن . . إلى غير ذلك من الأجوبة القاطعة ، التي لا مجال لها هنا .

32

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست