responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 70


الناس ، ولكن عند اُولي العلم كلّه محكم وبيّن ، وليس فيه متشابه ، ولذلك فإنّ الآية المباركة لم تقل إنّه في المصحف ، بل في صدور الذين اُوتوا العلم .
وهذا التبيان لا يوجد في غيره من الكتب الاُخرى ، كالرياضيّات ، فهل يمكن أن يوجد كتاب في الرياضيات يحتوي على حلّ جميع المجهولات الرياضيّة ؟ طبعاً لا يوجد .
أهل البيت : والعلم اللدني إذا كان القرآن يحدّثنا عن وجود التأويل عند الذين اُوتوا العلم اللدني في زمن موسى ( عليه السلام ) فهل هذا الموقع شاغر في اُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، أم أنّ هناك من يشغله في هذه الاُمّة .
فإذا كانت شريعة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) سيّدة الشرائع ، وهي الشريعة الخالدة فلا بدّ من وجود هذا الموقع ، وينبغي الإشارة إلى أنّ المسلمين مجمعون على بقاء الخضر حيٌّ إلى قيام الساعة ، وهذا يؤيّده قول الإمام أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ، ويصل به وحدته » [1] .
والله تعالى أخبر : أنّ في هذه الاُمّة راسخين في العلم يعلمون التأويل ، والكتاب كلّه بيّن عندهم ، كما في قوله تعالى : * ( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) * ، وعلى هذا فالآيات عندهم كلّها بيّنة ، وليس بعضها محكم والآخر متشابه ، وهي في صدور اُولئك الذين اُوتوا العلم .
وممّا تقدّم يتّضح أنّ مدرسة السكولارزم تثبت - من حيث لا تشعر - بضرورة وجود من يحيط بالمتغيّرات في الشريعة ، وهذا موافق لما تذهب إليه المدرسة



[1] راجع كمال الدين وتمام النعمة : 2 / 362 ، الحديث 4 ، ما روى من حديث الخضر ( عليه السلام ) . بحار الأنوار : 52 / 152 ، 23 - باب من ادّعى الرؤية في الغيبة الكبرى ، الحديث 3 .

70

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست