responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 66


والاستخباري ، والقوّة تكمن في الخفاء ، وليس الغياب عن ميدان العمل ; لأنّ ذلك يعني تلاشي التأثير والفاعليّة . وللإجابة عن هذا الإشكال نقول : إنّ هناك غيبتان : إحداهما غيبة في مقابل الظهور ، واُخرى في مقابل الحضور ، وغيبة الإمام المهدي ( عج ) إنّما هي في مقابل الظهور وليس في مقابل الحضور ; لأن الإمام المهدي ( عج ) حاضر بيننا ومعنا ، ولكنّ المشكلة فينا ، فنحن لم نستطع تمييز الإمام ( عليه السلام ) ومعرفته بحقيقته ; ولذلك نرى النّاس يقولون عند ظهوره إنّنا رأيناه ونعرفه ، ونحن نعبّر عن عصره بعصر الظهور ، ونتكلّم عن علامات الظهور ، ولانعبّر عنه بعصر الحضور وعلامات الحضور ، وعصر الظهور هو العصر الذي تنكشف فيه هوية الإمام المهدي ( عج ) للملأ وهذا يكشف عن أنّ الإمام المهدي موجود ونشط ، ويقوم بالإعداد الكامل للنهضة الكبرى التي تستوعب العالم ونفوذه إلى الحقّ بعد ما سحقته أيدي الظلم والطغيان وغيّبت عنه الحقائق لتمنعه من الاستعداد والتهيّؤ لذلك اليوم .
اختلاف أنماط الحكومات وأهمّية الأجهزة السريّة لاشكّ أنّ أنماط الحكومات تختلف فيما بينها ، بل حتى القبيلة التي هي نمط من أنماط الحكومة والعشيرة والطائفة التي تمتلك مواردها الخاصّة وقوانينها وقدراتها وروافدها الثقافية الخاصّة بها ، فإنّ لها أنماطاً تختلف عن أنماط باقي العشائر والقبائل الاُخرى ، والمجتمع إنّما هو مجموعة قوى ، كلّ قوة لها إمكانياتها الخاصّة بها ، ولذلك فالأدبيات السياسية التي تقيم تحليلاً عن المرجعيّة الشيعيّة تقول : إنّ المرجعيّة حكومة ولكنّها شبه رسميّة أو نصف رسميّة ، حيث أنّ المرجعيّة الشيعيّة لها وزارة ثقافة تتصدّى للغزو الثقافي والوضع الفكري المنحرف ، وتنشر الوعي ، ووزارة دفاع تتمثّل في فتاوى الجهاد ، ووزارة مالية تتمثّل في جمع الضرائب والأخماس وغيرها ، وهذه الوزارات ليست وزارات لها مباني ، وإنّما هي وزارات لها نفوذ اجتماعي ، والحكومات ليست هي الحكومات الرسميّة فقط ، والتي تنحصر في

66

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست