responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 64


لعلم الرياضيات من عمليات الطرح والجمع والضرب والقسمة ، وعلم الرياضيات علم معصوم في نفسه ، وإذا حدث خطأ ما فالخطأ إنّما هو في الشخص الذي استعمل الرياضيات بصورة خاطئة لا في علم الرياضيات نفسه ، وفي العديد من المقابلات مع نجوم علم الرياضيات قالوا : إنّ علم الرياضيات الموجود بصورته الحالية يرجع إلى تسع معادلات حسب كلامهم ، وبعضهم قال : إنّها ستّ معادلات ، إلاّ أنّ العقل البشري لا يستطيع الإحاطة واستيعاب الاُسس التي قامت عليها هذه المعادلات وخلفيّاتها ، ولا يعرف ما وراءها ، وقد أكّد غير واحد من ذوي التخصّص العالي في الرياضيات هذه الحقيقة ، وهم يقولون : إنّنا لو استطعنا معرفة الأسرار التي تقف وراء هذه المعادلات لاستطعنا أن نكتشف العديد من الأسرار المذهلة في الكون ، وهذا العجز البشري في معرفة هذه الأسرار لا يعني عجز علم الرياضيات في نفسه ، وإنّما النقص في من يستنبط هذه النتائج من هذا العلم ، ولا يقتصر ذلك على علم الرياضيات فقط ، وإنّما ينطبق على باقي العلوم الاُخرى ، وهذا الكلام بعينه يأتي في مسألة الاستنباط من الاُصول والقواعد في الشريعة الإسلاميّة .
الإمام عنده علم تأويل الكتاب قد يطرح سؤال في المقام هو : من هو الذي يستطيع من بعد محمّد ( صلى الله عليه وآله ) أن يحفظ شريعة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) التي تغطّي كلّ المتغيّرات ؟ وهذا السؤال لا يجد جواباً إلاّ عند مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، حيث نعتقد أنّ الإمام عنده علم الكتاب كلّه ، ومن هنا نحن نقول : إنّ هذا المقام يعدل مقام اُولي العزم من الأنبياء السابقين ( عليهم السلام ) ، وإن كنت لست في مقام إثبات هذا الأمر إلاّ إنّها إشارة معترضة ; لأنّ الذي يحيط باُسس الشريعة والاُصول العامّة التي تغطّي المتغيّرات لملايين البشر حتّى يوم القيامة هو الذي يستطيع الإحاطة بعلم الكتاب كلّه ، وهذا علمه يزيد على علم الأنبياء السابقين ، لأنّ علمه يكون علم الكتاب الذي هو مهيمن على جميع الكتب السابقة ، وكذلك الفترة

64

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست