responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 312


عن موقع الإمام الحسن ( عليه السلام ) في عيون الناس .
مكوّنات الدولة ذكر المتخصّصون في الدراسات والبحوث الأكاديميّة أنّ أي دولة في العالم تتكوّن من مجموعة من النظم والدويلات الصغيرة التي تكون داخل هذه الدولة ، فمثلاً : الولايات المتحدة الأمريكيّة تتكوّن من العديد من الولايات ، والتي تجمعها دولة واحدة اسمها الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، وهذا ما يسمّى بالنظام الفيدرالي ، ولو رجعنا إلى كلّ دولة من هذه الدويلات الصغيرة نجدها تتكوّن من مجموعة من الأنظمة التي تكوِّن الدولة ; لأنّ الدولة تشتمل على الأنظمة الاُسريّة أو القبليّة أو الحزبيّة أو المذهبيّة ، وخصوصاً النظام المذهبي الذي له ضرائب خاصّة به ، وله تجمّعات وتكتّلات وآراء وأعراف اجتماعيّة ومواقف معيّنة وثقافة خاصّة ، وكلّ هذه الأنظمة تساهم بشكل أو بآخر في مجريات الأحداث في تلك الدولة .
المرجعية الشيعيّة وموقعها في نظر الغرب لو نظرنا إلى أقوال السياسيّين الغربيّين فإنّهم يعتبرون المرجعية الشيعيّة شبه دولة وذلك لأنّ لها نظامها المالي الخاصّ ، ولها توجيهاتها وجماهيرها ونفوذها في القرار السياسي والاقتصادي والعسكري والاُمور الاُخرى ، وهذا ينطبق على المرجعيات السنّية إذا كانت لها قواعد جماهيرية أيضاً .
وبعبارة اُخرى إنّ النظام السياسي لأي دولة ، ما هو إلاّ توازن لمجموعة من القوى والأنظمة في المجتمع .
نفوذ الأئمّة وقواعدهم الجماهيريّة ما نريد أن نبيّنه في ضوء هذا الكلام أنّ الأئمّة ( عليهم السلام ) وإن لم يتسلّموا زمام الحكم وقيادة النّاس في الظاهر ، إلاّ أنّ لهم نفوذ واسع في القواعد الجماهيريّة خلال الفترات

312

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست