responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 308


< فهرس الموضوعات > أخلاقيّات ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الحكم وسيلة لإقامة العدل < / فهرس الموضوعات > النوويّة محفوظة بدل أن تكون حافظة ، وصارت موجبة للذلّ بدل أن تكون موجبة للعزّ ، وهذا هو الإرهاب المالي الذي مارسته أمريكا بتهديدها لباكستان باعتبار أنّ المصدر الذي يقوِّم الجانب الاقتصادي أو الجانب العسكري وما شابهه يكون تحت طائلة التهديد بالنسف والتدمير ، وإذا كان كذلك فحفاظاً على هذا المصدر وحمايته فإنّ هذه الدولة تخضع للجانب القوي .
أخلاقيّات ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الإمام الحسين ( عليه السلام ) بالرغم من أنّه قام بهذه الثورة المقدسة العظيمة ، إلاّ أنّها ثورة لم تنفكّ عن أخلاقه وقيمه ومبادئه العظيمة ، التي كانت تمثّل أخلاق الدين ، بل كانت ملتزمة بحذافير التشريع الإسلامي ودقائقه والمثل العليا للدين ، وهذا ما يتجلّى من خلال سلوكه وسلوك أصحابه وأهل بيته وسفرائه ، كمسلم بن عقيل الذي رفض أن يغدر بعبيد الله بن زياد ، مع أنّ هذا الأمر كان أمراً مهمّاً وربّما يغيّر مجرى التاريخ مع ذلك رفضه مسلم بن عقيل ; لأنّه يتنافى مع مبادئه ، وقد أثنى الإمام الحسين على مسلم بن عقيل ، فمع حرصهم على الهدف الذي يجاهدون من أجله ، وهو وصول المعصوم إلى الحكم الذي هو سعادة البشر ومع سموّ هدفهم ، إلاّ أنّهم ما تجاوزوا في تحقيق هدفهم حدود التشريع أبداً ، هذا مع رعونة الطرف الآخر الذي كان يمثّل السلطة الحاكمة ، وعدم تقيّده بالدين ، ومخالفته لقيم العرب والأعراف الإنسانيّة ، ومع ذلك كلّه فإنّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه لم يكن اُسلوبهم أن يُدفع الفساد بالفساد وإنّما يدفع الفساد بالصلاح .
الحكم وسيلة لإقامة العدل قال الإمام عليّ ( عليه السلام ) : « ما قِيمَة هذهِ النّعْل ؟ » .
فقال : لا قيمة لها .

308

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست