responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 249


< فهرس الموضوعات > المصالح الشخصيّة وأثرها في سنِّ القوانين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفرق بين العفو ، والإعراض عن الجاهلين < / فهرس الموضوعات > واُخرى يكون في الأداء والإجراء القانوني والقضائي المتّخذ مع المتّهم ، فقد تكون المادة القانونيّة خالية من الحدّة والقساوة والظلم ، ولكنّ الإجراء القانوني وتطبيق المادة القانونيّة هو الذي يحمل الحدّة والقساوة .
المصالح الشخصيّة وأثرها في سنِّ القوانين وهذا الأمر قد يستفاد منه بشكل إيجابي وقد يستفاد منه بشكل سلبي وبصورة خطيرة ; لأنّ أصحاب المصالح الشخصيّة قد يتلاعبون في المادة القانونيّة ويفرغونها من محتواها حسب مصالحهم ، أو يفسّرونها بتفسيرات تتناسب مع ميولهم ومصالحهم وأطماعهم ، والتلاعب في المواد القانونيّة أمر في غاية الخطورة حتّى في النزاعات الدوليّة بين الدول التي تريد تسخير القوانين وتفسيرها حسب مصالحها ، فعلى سبيل المثال قد يسمّى التحرير إرهاباً ، وهذه مغالطة جليّة وواضحة ، وهناك فرق كبير بين الإرهاب والتحرير ، والغرض من تغيير الاسم هو أنّ القوى الكبرى لا تستطيع الاعتراض على شعب يريد تحرير أرضه ; لأنّ هذا حقّ طبيعي مكفول ، ولكنّها تسمّي التحرير إرهاباً من أجل عرقلة التحرير ، ووضع السدود أمامه ، ولكي تكون هذه العرقلة مصبوغة بصبغة شرعيّة ومقبولة لدى المجتمع الدولي ، وهي صبغة محاربة الإرهاب ، فهم في هذه الحالة يعملون على صناعة رأي عامّ مزوّر من أجل تطبيق قوانين مزوّرة ومزيّفة وظالمة قائمة على التحايل والغشّ القانوني ، وفي المقابل فنحن أيضاً نحتاج إلى أن نعمل على صناعة رأي عامّ صادق من أجل أن يتقبّل المجتمع القانون القضائي الصادق .
الفرق بين العفو ، والإعراض عن الجاهلين * ( وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) * ، وهذا أيضاً نوع من أنواع اللين والرفق ، وهناك فرق بين الإعراض عن الجاهلين وبين العفو عنهم ; لأنك قد تعفو عن إنسان ما ولكن يبقى

249

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست