responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 235


< فهرس الموضوعات > البكاء علاج لأمراض الروح والنفس < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الإسلام والقرآن الكريم يثني على البكّائين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دور البكاء في وصول الإنسان إلى الكمال < / فهرس الموضوعات > البكاء علاج لأمراض الروح والنفس إنّ الدراسات الغربية تؤكّد أنّ الكثير من العقد والأمراض النفسية والإجرام والاضطرابات الروحيّة إنّما تحصل نتيجة غياب وفقدان البكاء ، وأنّ في البكاء علاج لهذه الأمراض الروحيّة والنفسيّة ، وقد عمل بعض الأطباء الغربيّين على تهيئة أجواء بكاء لبعض المرضى ، أو كما يصطلحون عليه بالبكاء الاصطناعي في مقابل البكاء الطبيعي ; لأنّ في البكاء علاج نفسي .
الإسلام والقرآن الكريم يثني على البكّائين إنّ مسألة البكاء يجب أن تخضع لدراسة ، ولا ينبغي أن يحكم عليها بالسلبية ، خصوصاً أنّ الإسلام قد حثّ على البكاء من خشية الله والتوبة من الذنوب والرجوع إلى الله ، ونلاحظ أنّ القرآن الكريم قد أثنى على القسّيسين والرهبان ; لأنّ أعينهم تفيض من الدمع . قال تعالى : * ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) * [1] .
دور البكاء في وصول الإنسان إلى الكمال الكبر والعجب والتعجرف والاستعلاء والعصبيّة أمراض نفسيّة تصيب الإنسان ، ويعتبر البكاء علاج لهذه الأمراض ، بل يستطيع البكاء أن يقتلع الكثير من جذور الصفات المذمومة في النفس . ولا يقترب الإنسان - في أغلب الأحيان من البكاء إلاّ إذا



[1] سورة المائدة : الآيتان 82 و 83 .

235

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست