responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 228


وهذه الزيارات المأثورة تشدّ الزائر إلى المعاني التي من أجلها استشهد الحسين ( عليه السلام ) ، فقد ورد في زيارة وارث : « وَأَشْهَد أَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدِّينِ ، وَأَرْكانِ الْمُؤْمِنِينَ ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِاَنْجاسِها ، وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمّاتِ ثِيابِها » [1] ، وقد ورد من آداب زيارة الحسين ( عليه السلام ) أن لا يملأ الزائر بطنه بالطعام والشراب ، بل يكون جائعاً وعطشاناً لكي يعيش أجواء استشهاد الحسين المقتول عطشاناً ، وقد أنّب الإمام الصادق ( عليه السلام ) بعض الشيعة الذين كانوا يطيبون السفر عند قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) حيث قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لأحد أصحابه : « تأتون قبر أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : نعم ، قال : تتّخذون لذلك سفرة ؟ قال : قلت : نعم ، قال : أما لو أتيتم قبور آبائكم واُمّهاتكم لم تفعلوا ذلك . . . » [2] ، باعتبار أنّ تهادي الحلوى لا يناسب أجواء المصيبة والحزن .
عاشوراء شعيرة الحزن والعزاء ذكر الشيخ المفيد أنّه يستحب في يوم العاشر للمؤمن أن لا يلتذّ بالطعام والشراب ، ولا يتزيّن بزينة ، ولا تكون حالته الظاهرة حالة فرح ، بل حالة حزن ومصاب ، وقد اُثر عن الكثير من فقهاء الإماميّة أنّهم كانوا لا يتناولون الفواكه في أيام عاشوراء ، باعتبارها مظهراً من مظاهر التلذّذ ، وكان الأئمّة ( عليهم السلام ) تبدو عليهم علامات الحزن بمجرّد دخول شهر محرّم الحرام .



[1] بحار الأنوار : 98 / 002 ، باب زيارته ( صلوات الله عليه ) ، وهي عدّة زيارات مسندة .
[2] راجع بحار الأنوار : 98 / 014 ، الباب 17 - باب آداب زيارته ( صلوات الله عليه ) . مستدرك الوسائل : 01 / 348 ، باب أنّه يستحبّ لمن أراد زيارة الحسين ( عليه السلام ) أن يصوم ثلاثاً آخرها الجمعة ، الحديث 12154 / 2 . وقد ورد أيضاً : إنّ صرّام قال لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : « إنّ قوماً يزورون قبر الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) فيطيبون السفر ، قال : فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « أما أنّهم لو زاروا قبور آبائهم ما فعلوا ذلك » - مستدرك الوسائل : 01 / 349 ، الباب المتقدّم ، الحديث 12154 / 2 .

228

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست