responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 19


فالدين لا يقبل النسخ . نعم ، قد تزداد معارف نبيّ عن نبيّ آخر ، وأكملها وأوسعها وأعمقها ما بعث بها النبيّ الخاتم ( صلى الله عليه وآله ) لمنزلته من القرب الإلهي ، حيث أنّ الإحاطة التي زوّد بها ( صلى الله عليه وآله ) ، والرؤى الكونيّة التي يمتلكها أوسع ممّن سبقه من الأنبياء .
قال تعالى : * ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) * [1] .
فالقرآن الكريم مهيمن على ما سبقه من كتب ; لأنّ فيه من المعارف الجمّة ما لم يتعرّف عليه من خلال الشرائع السابقة . نعم ، لو قلنا إنّ الدين في حالة تبلور وتجلّي أكثر من قبل السماء إلى البشريّة ، هذا صحيح ومقبول ، أمّا أن نقول بوجود النسخ في الدين فهذا مستحيل ; لأنّه متعلّق بالعقائد كما مرّ ، ولا يقع النسخ إلاّ في الشرائع ، وذلك حسب الظروف والبيئات .
شواهد قرآنيّة على وحدة الدين قال تعالى : * ( شَرَعَ لَكُم مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) * [2] .
وقال تعالى : * ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) * [3] .
وقال تعالى : * ( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) * [4] .



[1] سورة المائدة : الآية 48 .
[2] سورة الشورى : الآية 13 .
[3] سورة الأنعام : الآية 161 .
[4] سورة البقرة : الآية 132 .

19

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست