responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 193


وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الاْخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) * [1] .
فهذه الآيات وغيرها من آيات القرآن الكريم تبيّن بوضوح أنّ هؤلاء الأنبياء جميعاً مسلمون ودينهم الإسلام ، وهم يتحركّون في خطّ واحد ، ويعبدون إلهاً واحداً ، ويؤمنون بنبوّة سيّد الأنبياء . وهذا الدين الذي جُعل لجميع الأنبياء .
وقد رضي الله بالإسلام ديناً بإمامة عليّ ( عليه السلام ) في يوم الغدير ، فقال تعالى : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً ) * [2] ، ولذلك فإمامة عليّ ( عليه السلام ) جزء من الإسلام ، أي من الدين ، وليس جزافاً أن تكون الإمامة أصل من اُصول الدين حالها حال النبوّة ، لا يعني هذا تكفير من لا يقول بإمامته ( عليه السلام ) ، بل الذين لا يقولون بإمامته جميعاً على ظاهر الإسلام ، وإنّما هذا يقع في صدق الإيمان عليهم وعدمه .
إذن ممّا تقدّم تبيّن أنّ جميع الأنبياء ( عليهم السلام ) على دين واحد ، ذلك الدين الذي ارتضاه الله لجميع البشريّة ، ومن أراد التوسّع في هذا الموضوع فعليه مراجعة ما تقدّم سابقاً [3] .
نصرة الأنبياء : للنبيّ محمّد 9 لو نظرنا إلى قوله تعالى : * ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ



[1] سورة البقرة : الآيات 127 - 132 .
[2] سورة المائدة : الآية 3 .
[3] راجع الصفحة 15 وما بعدها من مبحث الحداثة في هذا الكتاب .

193

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست