responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 99


وتفرق المسلمون على سخط من مقالته وجاءه خزان بيت المال فألقوا المفاتيح بين يديه وقالوا لا حاجة لنا فيها وأنت تصنع في أموال الله ما تصنع .
ولما كتب المسلمون كتابا يذكرون فيه ما ينكرون من إحداثه التمسوا من يوصله إليه ليقف عليه فيرجع عن ذلك أو يعرفون رأيه فيه فوقع اختيارهم على عمار بن ياسر رحمه الله فضمن لهم عرض الكتاب عليه وأخذه واستأذن عليه حاجبه في إيصاله إليه فأذن له فدخل عليه وقد لبس ثيابه وهو يلبس خفيه فقال له مرحبا بك يا عمار فيما جئت ؟
قال جئتك بهذا الكتاب فأخذه من يده فلما قرأه تغير واستشاط غضبا وقال له يا عاض بظر أمه أنت تجتري علي وتلقاني بما أكره ووثب إليه فدفعه حتى انصرع على الأرض وداس بطنه وعورته حتى أغمي عليه فلم يصل الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة وعرف المسلمون ذلك فأنكروه .
وقال فيه أمير المؤمنين ما هو مشهور ، وروى ذلك محمد بن إسحاق عن الزهري وأبو حذيفة القرشي عن رجاله وغيرهما من أصحاب السير وقد كان من أمير المؤمنين ( ع ) له وعظ مشهور في مقامات أخر وكان بينه وبينه هنات ومهاجرات ومباينات في أوقات متفرقات .
فمن ذلك ما رواه أبو حذيفة القرشي قال حدثني إسحاق بن محمد قال حدثني الحسن بن عبد الله عن عبيد الله بن عباس عن عكرمة قال كان بين عثمان بن عفان وبين علي ( ع ) كلام على عهد عمر بن الخطاب فقال له ما تقول في فما ذنبي والله ما تحبكم قريش أبدا بعد سبعين رجلا قتلتم منهم يوم بدر كأنهم شنوف الذهب .

99

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست