responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 43


< فهرس الموضوعات > تأخر سعد وأسامة عن حرب البصرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > نظرية ابن العربي في جواز قتال من خرج على أمير المؤمنين < / فهرس الموضوعات > ولا كان قبلها على الظاهر بخيانة في الدين ولا خرج عن الإمامة كان المارق عن طاعته ضالا فكيف إذا أضاف له بذلك حربا واستحلالا لدمه ودماء المسلمين معه ويبغي بذلك في الأرض فسادا يوجب عليه التنكيل بأنواع العقاب ، المذكور في نص من قوله تعالى : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ) [1] .
هذا بين أن لم يحجب الهوى ويبعد عن فهمه العمى والله نسأل التوفيق .
تأخر سعد وأسامة عن حرب البصرة :
( فصل وسؤال ) فإن قال قائل كيف تتم لكم دعوى الإجماع على بيعة أمير المؤمنين ( ع ) وقد علمتم أن الأخبار قد ثبتت بتخلف سعد بن



[1] ذكر أبو بكر محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي المعافري الأندلسي المتوفى سنة 542 في ( أحكام القرآن ) ج 2 - ص 224 أن عليا ( ع ) كان إماما لأنهم اجتمعوا عليه ولم يمكنه ترك الناس لأنه كان أحق الناس بالبيعة فقبلها حوطة على الأمة وأن لا تسفك دماءها بالتهارج ويتخرق الأمر وربما تغير الدين وانقض عمود الإسلام وطلب أهل الشام منه التمكين من قتلة عثمان فقال لهم علي ( ع ) ادخلوا في البيعة واطلبوا الحق تصلوا إليه وكان علي ( ع ) أسدهم رأيا وأصوب قولا لأنه لو تعاطى القود لتعصبت لهم قبائلهم فتكون حربا ثالثة فانتظر بهم أن يستوثق الأمر وتنعقد البيعة العامة ثم ينظر في مجلس الحكم ويجري القضاء ولا خلاف بين الأمة أنه يجوز للإمام تأخير القصاص إذا أدى ذلك إلى إثارة الفتنة وتشتيت الكلمة . وحينئذ فكل من خرج على علي ( ع ) باغ وقتال الباغي واجب حتى يفئ إلى الحق وينقاد إلى الصلح وأن قتاله لأهل الشام الذين أبوا الدخول في البيعة وأهل الجمل والنهروان الذين خلعوا بيعته حق وكان حق الجميع أن يصلوا إليه ويجلسوا بين يديه ويطالبوه بما رأوا فلما تركوا ذلك بأجمعهم صاروا بغاة فتناولهم قوله تعالى : ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله ) . ولقد عتب معاوية على سعد بن أبي وقاص بعدم مشاركته له فقال سعد رادا عليه لقد ندمن على تأخري عن قتال الفئة الباغية يعني بها معاوية ومن تابعه ا ه‌ . وفي أحكام القرآن للجصاص المتوفى سنة 370 ( ج 3 ص 492 ) أن عليا كان محقا في قتاله الفئة الباغية لم يخالف فيه أحد . وفي ( روح المعاني ) للآلوسي ( ج 26 - ص 151 ) عن الحاكم والبيهقي عن عبد الله بن عمر أنه قال ما وجدت في نفسي من شئ ما وجدت في نفسي من هذه الآية وهي قوله تعالى : فقاتلوا التي تبغي الخ ) حيث إني لم أقاتل الفئة الباغية يعني معاوية ومن معه من الباغين على علي ( ع ) ا ه‌ ، ولم يتعقبه الآلوسي بشئ ، ثم ذكر الآلوسي عن بعض الحنابلة التصريح بوجوب قتال الباغين احتجاجا بأن عليا ( ع ) اشتغل في زمان خلافته بقتال الباغين دون الجهاد فهو إذا أفضل من الجهاد .

43

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست