responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 32


الفور تجب طاعته على الأنام وجب القطع على أنه أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب دون غيره ممن ادعيت له الإمامة في تلك الحال للإجماع على أنه لم يكن لواحد ممن ذكروه العصمة التي أوجبناها بالنظر الصحيح لأئمة الإسلام وإجماعا الشيعة الإمامية على علي ( ع ) كان مخصوصا بها من بين الأنام إذ لو لم يكن الأمر كذلك لخرج الحق عن إجماع أهل الصلاة وفسد ما في العقول من وجوب العصمة لأئمة المسلمين بما ذكرناه وإذا تثبت عصمة علي ( ع ) من الخطأ ووجب مشاركته للرسول في معناه ومساواته فيها ثبت أنه كان مصيبا في كل ما فعل وقال ووجب القطع على خطأ مخالفيه وضلالهم في حيرة واستحقاقهم بذلك العقاب وهذا بين لمن تدبر والله الموفق للصواب .
دليل آخر على إمامة علي عليه السلام فيما يدل على إمامته الموجبة بالحكم بعصمة على ما قدمناه بثبوت الحاجة إلى الأدلة بإتقان وفساد ثبوت الإمامة من جهة الشورى والآراء وإذا فسد ذلك وجب النص على الأئمة وفي وجوبه لثبوت إمامة علي ( ع ) إذ الأمر بين رجلين أحدهما يوجب الإمامة بالنص ويقطع على إمامة علي به ومن جهته دون ما سواها من الجهات والأخرى يمنع من ذلك ويجوزها بالرأي وإذا فسد هذا الفريق لفساد ما ذهبوا إليه من عقد الإمامة بالرأي ولم يصلح خروج الحق عن أئمة الإسلام ثبتت إمامته ( ع ) ، التصديق في الصلاة :
مما يدل على إمامته ( ع ) من نص القرآن قوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة يؤتون الزكاة وهم راكعون [1] .



[1] سورة المائدة : 55 ، والآية نزلت في أمير المؤمنين ( ع ) حين تصدق بخاتمه على السائل وهو راكع في الصلاة ولما شاهد الرسول الأعظم هذه المكرمة رفع طرفه إلى السماء وقال : إن أخي موسى سألك وقال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري الآية فأنزلت عليه قرآنا : سنشد عضدك بأخيك ، الآية ، اللهم إني محمد نبيك وصفيك فاشرح اللهم صدري ويسر أمري وأجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به ظهري ; فنزلت الآية ، نص عليه السبط في تذكرة الخواص ص 9 والمحب الطبري في ذخائر العقبى ص 120 وفي الرياض النظرة ( ج 2 ص 227 ) والرازي في تفسيره ( ج 3 ص 431 ) وابن جرير الطبري في تفسيره ( ج 6 ص 165 ) والخازن في تفسيره ( ج 1 ص 496 ) ومثله البغوي في التفسير بهامشه إلى كثيرين ذكرهم العلامة الأميني في كتاب ( الغدير ) ( ج 2 ص 48 ) .

32

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست