responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 224


في وصيته له أن قال : يا ابن عباس عليك بتقوى الله والعدل بمن وليت عليه وأن تبسط للناس وجهك وتوسع عليهم مجلسك وتسعهم بحلمك وإياك والغضب فإنه طيرة الشيطان وإياك والهوى فإنه يصدك عن سبيل الله واعلم أن ما قربك من الله فهو مباعدك من النار وما باعدك من الله فمقربك من النار واذكر الله كثيرا ولا تكن من الغافلين وروى أبو مخنف لوط بن يحيى قال لما استعمل أمير المؤمنين عبد الله بن العباس على البصرة خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ثم قال :
معاشر الناس قد استخلفت عليكم عبد الله بن العباس فاسمعوا له وأطيعوا أمره ما أطاع الله ورسوله فإن أحدث فيكم أو زاغ عن الحق فاعلموا أني أعزله عنكم فإني أرجو أن أجده عفيفا تقيا ورعا وإني لم أوله عليكم إلا وأنا أظن ذلك به غفر الله لنا ولكم .
فأقام عبد الله بالبصرة حتى عمد أمير المؤمنين ( ع ) إلى التوجه إلى الشام فاستخلف عليها زياد بن أبيه وضم إليه أبا الأسود الدؤلي ولحق بأمير المؤمنين حتى سار إلى صفين .
وروى أبو مخنف لوط بن يحيى عن رجاله لما أراد أمير المؤمنين ( ع ) التوجه إلى الكوفة قام في أهل البصرة فقال ما تنقمون علي يا أهل البصرة ؟ وأشار إلى قميصه وردائه فقال والله إنهما لمن غزل أهلي ما تنقمون مني يا أهل البصرة وأشار إلى صرة في يده فيها نفقته فقال والله ما هي إلا من غلتي بالمدينة فإن أنا خرجت من عندكم بأكثر مما ترون فأنا عند الله من الخائنين ثم خرج وشيعه الناس إلى خارج البصرة وتبعه الأحنف بن قيس إلى الكوفة .
ولما خرج وصار على غلوة استقبل الكوفة بوجهه وهو راكب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وقال الحمد لله الذي أخرجني من أخبث البلاد

224

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست