responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 209


اللحاق بأهله فسمع ذلك ابن جرموز فخرج في طلبه وتبعه رجل من مجاشع حتى لحقاه فلما رآهما الزبير حذرهما فقالا يا حواري رسول الله أنت في ذمتنا لا يصل إليك أحد وسايره ابن جرموز فبينا هو يسير ويستأخر والزبير يفارقه ثم قال يا أبا عبد الله انزع درعك واجعلها على فرسك فإنها تثقلك وتعييك فنزعها الزبير وجعل عمرو بن مجاشع ينكص ويستأخر والزبير يناديه فيلحقه وهو يجري بفرسه ثم انحاز إليه حتى اطمأن إليه ولم ينكر تأخره عنه فحمل عليه وطعنه بين كتفيه فأخرج السنان من بين ثدييه ونزل فاحتز رأسه وجاء به إلى الأحنف فأنفذه إلى أمير المؤمنين ( ع ) فلما رأى رأس الزبير وسيفه قال ناولني السيف فناوله فهزه وقال سيف طالما قاتل به بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن الحين ومصارع السوء ثم تفرس في وجه الزبير وقال لقد كان لك برسول الله صلى الله عليه وآله صحبة ومنه قرابة ولكن دخل الشيطان منخرك فأوردك هذا المورد .
الوصي يكلم القتلى :
فصل : لما انجلت الحرب بالبصرة وقتل طلحة والزبير وحملت عايشة إلى قصر بني خلف ركب أمير المؤمنين ( ع ) وتبعه أصحابه وعمار بن ياسر رحمه الله يمشي مع ركابه حتى خرج إلى القتلى يطوف عليهم فمر بعبد الله بن خلف الخزاعي وعليه ثياب حسان مشهرة فقال الناس هذا والله رأس الناس فقال عليه السلام ليس برأس الناس ولكنه شريف منيع النفس ثم مر بعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد فقال هذا يعسوب القوم ورأسهم كما ترونه ثم جعل يستعرض القتلى رجلا رجلا فلما رأى أشراف قريش صرعى في جملة القتلى قال جدعت أنفي أما والله إن كان مصرعكم لبغيضا إلي ولقد تقدمت إليكم وحذرتكم عض السيوف

209

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست