responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 185


عمرو يحميه فطعنه زيد في خاصرته طعنة أثخنه بها وبدر إليه عمرو فضربه فقضى منها وبدأ عمرو يفتخر ويقول :
أنا لمن ينكرني ابن يثربي * قاتل علباء وهند الجملي وابن لصوحان على دين علي فبرز إليه مالك الأشتر فضربه على وجهه ضربة وقع بها على الأرض وحماه أصحابه فنهض وقد تراجعت نفسه وهو يقول لا بد من الموت فدلوني على علي بن أبي طالب فلئن بصرت به لأملأن سيفي من هامته فبرز إليه عمار بن ياسر [1] وهو يقول :
لا تبرح العرصة يا بن يثربي * حتى أقاتلك على دين علي نحن وبيت الله أولى بالنبي وضربه ضربة هلك منها وخر صريعا فأكب قومه عليه فاحتملوه إلى معسكرهم .
ولما رأى أمير المؤمنين عليه السلام جرأة القوم على القتال وصبرهم على الهلاك نادى أصحاب ميمنته أن يميلوا على ميسرة القوم ونادى أصحاب ميسرته أن يميلوا على ميمنتهم ووقف عليه السلام في القلب فما كان بأسرع من أن تضعضع القوم وأخذت السيوف من هاماتهم مأخذها فانكشفوا وقد قتل منهم ما لا يحصى كثرة وأصيب من أصحاب أمير المؤمنين نفر كثير وأحاطت الأزد بالجمل يقدمهم كعب بن شور



[1] في تاريخ الطبري ( ج 5 - ص 217 ) كان عمار بن ياسر ضعيفا قصيفا حمش الساقين فاسترجع الناس حين رأوه بارزا فضربه ابن يثربي فنشب في جحفته ثم ضربه عمار فصرعه ورموه أصحاب علي بالحجارة حتى أثخنوه وفيه ص 210 وابن الأثير ( ج 3 - ص 98 ) كان لعمار يومئذ تسعون سنة فضرب ابن يثربي على رجليه فقطعهما وجيئ به إلى علي ( ع ) أسيرا فأمر به فقتل .

185

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست