responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 182


أعانوها على حمله حتى طرحته بين يدي أمير المؤمنين وهي تبكي وتقول [1] يا رب إن ( مسلما ) دعاهم * يتلو كتاب الله لا يخشاهم فخضبوا من دمه قناهم * وأمهم قائمة تراهم تأمرهم بالقتل لا تناهم فلما رأى أمير المؤمنين ما قدم عليه القوم من العناد واستحلوه من سفك الدم لحرام رفع يديه إلى السماء وقال اللهم إليك شخصت الأبصار وبسطت الأيدي وأفضت القلوب وتقربت إليك بالأعمال ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ثم دعا ابنه محمد بن الحنفية فأعطاه الراية وهي راية رسول الله ( ص ) وقال يا بني هذه راية لا ترد قط ولا ترد أبدا قال محمد فأخذتها والريح تهب عليها فلما تمكنت من حملها صارت الريح على طلحة والزبير وأصحاب الجمل فأردت أن أمشي بها فقال أمير المؤمنين قف يا بني حتى آمرك .
ثم نادى أيها الناس لا تقتلوا مدبرا ولا تجهزوا على جريح ولا تكشفوا عورة ولا تهيجوا امرأة ولا تمثلوا بقتيل فبينا هو يوصي قومه إذ أظلنا نبل القوم فقتل رجل من أصحاب أمير المؤمنين فلما رآه قتيلا قال اللهم اشهد ثم رمي ابن عبد الله بن بديل فقتل فحمله أبوه عبد الله ومعه عبد الله بن العباس حتى وضعناه بين يدي أمير المؤمنين فقال عبد الله بن بديل حتى متى يا أمير المؤمنين ندلي نحورنا للقوم يقتلوننا رجلا رجلا قد والله أعذرت إن كنت تريد الاعتذار ثم قال محمد بن الحنفية فقال أمير المؤمنين رأيتك يا بني قدمها وبعث في الميمنة والميسرة ودعا بدرع رسول الله فلبسه وحزم بطنه بعصابة أسفل من سرته ودعا ببغلته الشهباء وهي بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله فاستوى على ظهرها



[1] تاريخ الطبري ( ج 5 - ص 205 ) وفي روايته للرابع والخامس خلاف ما هنا .

182

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست