responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 179


< فهرس الموضوعات > خطبة أمير المؤمنين لما بلغه اجتماعهم على حربه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أبيات حكيم بن مناف بعد الفراغ من الخطبة يذكر فيها طاعته له ( ع ) < / فهرس الموضوعات > رباطة جأش عند الفزع وشجاعة عند اللقاء ورأى من أخيه فشلا أو وهنا فليذب عنه أي عن أخيه الذي فضله الله عليه كما يذب عن نفسه فلو شاء الله لجعله مثله .
فقام إليه شداد بن شمر العبدي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد فإنه لما كثر الخطاؤون وتمرد الجاحدون فزعنا إلى آل نبينا الذين بهم ابتدأنا بالكرامة وهدانا من الضلالة الزموهم رحمكم الله ودعوا من أخذ يمينا وشمالا فإن أولئك في غمرتهم يعمهون وفي ضلالهم يترددون .
قال ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام رحل بالناس إلى القوم غداة الخميس لعشر مضين من جمادي الأولى وعلى ميمنته الأشتر وعلى ميسرته عمار بن ياسر وأعطى الراية محمد بن الحنفية ابنه [1] وسار حتى وقف موقفا ثم نادى في الناس لا تعجلوا حتى أعذر إلى القوم ودعا عبد الله ابن العباس فأعطاه المصحف وقال امض بهذا المصحف إلى طلحة والزبير وعائشة وادعهم إلى ما فيه وقل لطلحة والزبير ألم تبايعاني مختارين فما الذي دعاكما إلى نكث بيعتي وهذا كتاب الله بيني وبينكما



[1] كان لمحمد يوم البصرة عشرون سنة لأن ولادته سنة ( 16 ) للهجرة نعرف ذلك من قول المسعودي في التنبيه والأشراف ص 283 وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 169 وابن كثير في البداية ( ج 9 - ص 38 ) أنه توفي سنة إحدى وثمانين عن خمس وستين سنة . ولا بدع في ابن ( حيدرة ) إذا كانت له مواقف محمودة في الجمل وصفين والنهروان وكانت الراية معه فأبلى بلاء حسنا سجله له التاريخ وشكره الإسلام بعد ما يحدث النبي صلى الله عليه وآله عن أغرز الصفات الحميدة في الطالبين وهي الشجاعة فيقول صلى الله عليه وآله : ( لو ولد الناس أبو طالب كلهم لكانوا شجعانا ) كما نص عليه الوطواط في غرر الخصائص ص 17 في باب حفظ الجوار وخطبته التي ارتجلها يوم صفين في مدح أبيه ( ع ) وهو واقف بين الصفين تشهد له بالفصاحة والبلاغة على أتم معانيها فهو جليل القدر عظيم المنزلة وعدم حضوره في مشهد الطف أما لأن الحسين أذن له بالبقاء ليكون عينا له كما في مقتل محمد بن أبي طالب الحائري أو للمرض كما يراه العلامة الحلي واعترافه بإمامة السجاد يدل على حسن رأيه ومعذوريته في التأخر على كل حال وإن لم نعرف السبب على التفصيل ولعل الحسين ( ع ) لاحظ مهمة دقيقة وهي كف الأذى عن آل أبي طالب وحرمهم من الأمويين بوجود ابن الحنفية .

179

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست