responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 170


فلما سمع شرحسا ذلك أنفذ إلى عبد الله بن الزبير وكان عند طلحة فدعاه فأقبل سريعا حتى دخل علينا .
فقال يا ابن عباس دع بنيات الطريق بيننا وبينكم عهد خليفة ودم خليفة وانفراد واحد واجتماع ثلاثة وأم مبرورة ومشاورة العامة .
فأمسكت ساعة لا أكلمه ثم قلت لو أردت أن أقول لقلت فقال ابن الزبير ولم تؤخر ذلك ؟ وقد لحم الأمر وبلغ السيل الزبى قال ابن عباس فقلت ما قولك عهد خليفة فإن عمر جعل الشورى إلى ستة نفر فجعل النفر أمرهم إلى رجل منهم يختار لهم منهم ويخرج نفسه منها فعرض الأمر على علي فحلف عثمان وأبى علي أن يحلف فبويع عثمان فهذا عهد خليفة وأما دم خليفة فدمه عند أبيك لا يخرج أبوك من خصلتين أما قتل وأما خذل وأما الانفراد واجتماع ثلاثة فإن الناس لما قتلوا عثمان فزعوا إلى علي فبايعوه طوعا وتركوا أباك وصاحبه ولم يرضوا بواحد منهما وأما قولك إن معكم أما مبرورة فإن هذه الأم أنتما أخرجتماها من بيتها وقد أمرها الله تعالى أن تقر فيه فأبيت أن تدعها وقد علمت أنت وأبوك أن النبي صلى الله عليه وآله حذرها من الخروج وقال لها يا حميرا إياك أن تنبحك كلاب الحوأب [1] وكان منها ما قد رأيت وأما دعواك مشاورة العامة فكيف يشاور فيمن قد اجتمع عليه وأنت تعلم أن أباك وطلحة بايعا طائعين غير كارهين فقال ابن الزبير الباطل والله ما تقول يا ابن عباس وقد سئل عبد الرحمن بن عوف عن أصحاب الشورى فكان صاحبكم أخيبهم عنده وما أدخله عمر في الشورى إلا وهو يقرفه ولكنه خاف فتقه في الإسلام وأما قتل خليفة فصاحبك كتب إلى الآفاق حتى قدموا عليه ثم قتلوه وهو في داره بلسانه ويده وأنا معه في الدار أقاتل دونه حتى جرحت بضعة عشر جرحا وأما قولك إن عليا بايعه الناس



[1] ابن حجر في تطهير الجنان بها مس الصواعق المحرقة ص 108 .

170

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست