responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 163


أكرمنا بها وأنتم عندنا رضى وثقة وأنفسنا مبذولة لكم ونحن نموت على طاعتكم ورضاكم .
ثم انصرفوا وساروا إلى عائشة فسلموا عليها وقالوا قد علمنا أن أمنا لم تخرج إلينا إلا لثقتها بنا وأنها تريد الإصلاح وحقن الدماء وإطفاء الفتن والألفة بين المسلمين وإنا ننتظر أمرها في ذلك فإن أبى عليها أحد فيه قاتلناه حتى يفئ إلى الحق .
وبلغ كلام طلحة مع أهل البصرة إلى عبد بن حكيم التميمي فصار إليه وقال له يا طلحة هذه كتبك وصلت إلينا بعيب عثمان بن عفان وخبرك عندنا بالتأليب عليه حتى قتل وبيعتك عليا في جماعة الناس ونكثك بيعته من غير حدث كان منه فيما بلغني عنك وفيما جئت بعد الذي عرفناه من رأيك في عثمان فقال له طلحة أما عيبي لعثمان وتأليبي عليه فقد كان فلم نجد لنا من الخلاص منه سبيلا إلا التوبة فيما اقترفناه من الجرم له والأخذ بدمه فأما بيعتي له فإني أكرهت على ذلك وخشيت منه أن يؤلب علي إن امتنعت من بيعته ويغري بي فيمن أغراه بعثمان حتى قتله فقال له عبد الله بن حكيم هذه معاذير يعلم الله باطن الأمر فيها وهو المستعان على ما نخاف من عاقبة أمرها .
خطبة أخرى له :
وروى عبد الله بن عبيدة قال لما كان من كلام عبد الله بن حكيم ما كان قام طلحة فحمد الله وأثنى عليه وقال أن رسول الله صلى الله عليه وآله توفي وهو عنا راض وكنا مع أبي بكر حتى توفاه الله فمات وهو عنا راض ثم كان عمر بن الخطاب فسمعناه وأطعناه حتى قبض وهو عنا راض فأمرنا بالتشاور في أمر الخلافة من بعده واختار ستة نفر ورضيهم للأمر فاستقام أمرنا على رجل من الستة ولينا واجتمع رأينا عليه وهو

163

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست