responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 159


وشيخنا فقال الأحنف أنا شيخكم المعصى وأنت الشاب المطاع أقعد في بيتك ولا تخرج مع طلحة والزبير فأبى أن يرضى ثم دعا تميما كلهم فبايعوه إلا نفر منهم فبلغ طلحة والزبير ما فعله الأحنف فبعثا إليه يستميلانه ويرومان أن يدخل في طاعتهما فقال اختاروا مني إحدى ثلاث خصال إما أن أقيم في بيتي واكف نفسي ولا أكون معكما ولا عليكما وإما أن ألحق بعلي بن أبي طالب وإما أن أأتي إلى الأهواز فأقيم بها فقالا ننظر في ذلك ثم استشارا من حضرهما فقالوا لهما أما علي فعدوكم ولاحظ في أن يكون معه الأحنف وأما الأهواز أن أتاها يلحق به كل من لا يريد القتال معكما منهم ولكن يكون قريبا منكما فإن تحرك وطأتماه على صماخه فأمراه بالقعود فأتى ( وادي السباع ) وأقام به [1] .
ولما قدم رسول الأحنف على علي ( ع ) بما بذله من كف قومه عنه قال رجل يا أمير المؤمنين من هذا ؟ قال أدهى العرب وخيرهم لقومه فقال كذلك هو وإني لأمثل بينه وبين المغيرة بن شعبة لزم الطائف فأقام بها ينتظر على من تستقيم الأمة فقال الرجل إني لأحسب أن الأحنف لأسرع إلى ما تحب من المغيرة فقال علي ( ع ) أجل ما يبالي المغيرة أي لواء رفع لواء ضلالة أو هدى ، وروى الواقدي قال حدثني معمر بن راشد عن عمرو بن عبيد عن الحسن البصري قال أقبل أبو بكرة يريد أن يدخل مع طلحة والزبير في أمرهما فلما رأى عائشة تدبرهما رجع عنهما فقيل له ما لك لم تدخل معهما فقال رأيت امرأة تلي أمرهم وقد سمعت رسول الله يقول وقد ذكر ملكة سبأ فقال لا أفلح قوم تدبرهم امرأة فكرهت الدخول معهم .



[1] تاريخ الطبري ( ج 5 - ص 197 و ص 201 ) .

159

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست