responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 148


حبيس رسول الله صلى الله عليه وآله وإنا نذكرك الله أن يهراق الدماء في سبيلك فقالت وهل من أحد يقاتلني ! فقال لها أبو الأسود الدؤلي نعم والله قتالا أهونه شديد ، ثم خرجا من عندها فدخلا على الزبير فقالا له يا أبا عبد الله ننشدك الله أن يهراق الدماء في سبيلك فقال لهما ارجعا من حيث جئتما أن لا تفسدا علينا فأيسا منه وخرجا حتى دخلا على طلحة فقالا له ننشدك الله أن يهراق الدماء في سبيلك فقال لهما طلحة أيحب علي بن أبي طالب ( ع ) أنه إذا غلب على أمر المدينة أن الأمر له ، وأنه لا أمر إلا أمره والله ليعلمن فانصرفا من حيث جئتما فانصرفا من عنده إلى عثمان ابن حنيف فأخبراه الخبر .
وروى ابن أبي سبرة عن عيسى بن عيسى عن الشعبي أن أبا الأسود الدؤلي وعمران لما دخلا على عائشة قالا لها ما الذي أقدمك هذا البلد ؟
وأنت حبيسة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أمرك أن تقري في بيتك فقالت غضبت لكم من السوط والعصا ، ولا أغضب لعثمان من السيف فقالا لها ننشدك الله أن يهراق الدماء في سبيلك وأن تحملي الناس بعضهم على بعض فقالت لهما إنما جئت لأصلح بين الناس وقالت لعمران بن الحصين ها أنت مبلغ عثمان بن حنيف رسالة فقال لا أبلغه عنك إلا خيرا فقال لها أبو الأسود أنا أبلغه عنك فهاتي ، قالت له يا طليق ابن أبي عامر بلغني إنك تريد لقائي لتقاتلني ، فقال لها أبو الأسود الدؤلي نعم والله لنقاتلنك فقالت وأنت أيضا يبلغني عنك ما يبلغني قم فانصرف عني فخرجا من عندها إلى طلحة فقالا له يا أبا محمد ألم تجمع الناس إلى حرب ابن عم رسول الله ؟
الذي فضله الله كذا وكذا وجعلا يعددان مناقب أمير المؤمنين ( ع ) وفضائله وحقوقه فوقع طلحة بعلي وسبه ونال منه وقال إنه ليس أحد مثله أما والله ليعلمن غير ذلك ، فخرجا من عنده وهما يقولان غضب هذا المدني ، ثم دخلا على الزبير فكلماه مثل كلامهما لصاحبه فوقع أيضا في

148

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست