responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 140


إلى أهل الكوفة من المؤمنين والمسلمين . أما بعد : فإن دار الهجرة تقلعت بأهلها فانقلعوا منها ، وجاشت جيشان المرجل ، وكانت فاعلة يوم ما فعلت ، وقد ركبت المرأة الجمل ، ونبحتها كلاب الحوأب ، وقامت الفتنة الباغية يقودها ، يطلبون بدم هم سفكوه ، وعرض هم شتموه ; وحرمة انتهكوها ، وأباحوا ما أباحوا ، يعتذرون إلى الناس دون الله يحلفون لكم لترضون عنهم ، فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ; اعملوا رحمكم الله أن الجهاد مفترض على العباد فقد جاءكم في داركم من يحثكم عليه ، ويعرض عليكم رشدكم ، والله يعلم أني لم أجد بدا من الدخول في هذا الأمر ، ولو علمت أن أحدا أولى به مني لما تقدمت إليه وقد بايعني طلحة والزبير طائعين غير مكرهين ثم خرجا يطلبان بدم عثمان وهما اللذان فعلا بعثمان ما فعلا وعجبت لهما كيف أطاعا أبا بكر وعمر في البيعة وأبيا ذلك علي وهما يعلمان أني لست بدون واحد منهما مع أني قد عرضت عليهما قبل أن يبايعاني إذا أحبا بايعت لأحدهما فقالا لا ننفس على ذلك بل نبايعك ونقدمك علينا بحق فبايعا ثم نكثا والسلام .
علي ( ع ) في الطريق :
ولما سار عليه السلام من المدينة انتهى إلى فيد وكان قد عدل إلى جبال طي حتى سار معه عدي بن حاتم في ستماءة رجل من قومه فقال عليه السلام لابن عباس ما الرأي عندك في أهل الكوفة فقال له ابن عباس أنفذ عمارا فإنه رجل له سابقة في الإسلام وقد شهد بدرا فإنه إن تكلم هناك صرف الناس إليك وأنا أخرج معه وابعث معنا الحسن ابنك ففعل ذلك فخرجوا حتى قدموا على أبي موسى الأشعري فلما وصلوا الكوفة قال ابن عباس للحسن ولعمار إن أبا موسى عاق فإذا

140

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست