responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 137


متاع أبي موسى فأتبعهم الأشتر بمن أخرجهم من القصر وقال لهم إني أجلته فكف الناس عنه [1] ثم صعد الحسن ( ع ) المنبر فحمد الله وأثنى عليه وذكر جده النبي صلى الله عليه وآله فصلى عليه ثم ذكر فضل أمير المؤمنين وإنه أحق بالأمر من غيره وأن من خالفه على ضلال .
ثم نزل فصعد عمار فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله ثم قال :
أيها الناس إنا لما خشينا على هذا الدين أن يهدم جوانبه وأن يتعرى أديمه نظرنا لأنفسنا ولديننا فاخترنا عليا ( ع ) خليفة ورضيناه إماما فنعم الخليفة ونعم المؤدب مؤدب لا يؤدب وفقيه لا يعلم وصاحب بأس لا ينكر وذو سابقة في الإسلام ليس لأحد من الناس غيره وقد خالفه قوم من أصحابه حاسدون له وباغون عليه وقد توجهوا إلى البصرة فاخرجوا إليهم رحمكم الله فإنكم لو شاهدتموهم وحاججتموهم تبين لكم أنهم ظالمون .
خطبة الأشتر :
ثم خرج الأشتر رحمه الله وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أيها الناس اصغوا لي بأسماعكم وافهموا لي بقلوبكم إن الله عز وجل قد أنعم عليكم بالإسلام نعمة لا تقدرون قدرها ولا تؤدون شكرها كنتم أعداء يأكل قويكم ضعيفكم وينتهب كثيركم قليلكم وتنتهك حرمات الله بينكم والسبيل مخوف والشرك عندكم كثير والأرحام عندكم مقطوعة وكل أهل دين لكم قاهرون فمن الله عليكم بمحمد صلى الله عليه وآله فجمع شمل هذه الفرقة وألف بينكم بعد العداوة وكثركم بعد أن كنتم قليلين ثم قبضه الله وحوله إليه فحوى بعده رجلان ثم ولي بعدهما رجل نبذ كتاب الله وراء ظهره وعمل في أحكام الله بهوى نفسه فسألناه أن



[1] تاريخ الطبري ( ج 5 - ص 190 ) .

137

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست