< فهرس الموضوعات > كتاب أمير المؤمنين إلى أبى موسى الأشعري < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اعتراف المأمون بأن أمير المؤمنين عند خلافته قدم جميع ولد العباس على بني هاشم < / فهرس الموضوعات > أما بعد [1] فإني أخبركم من أمر عثمان حتى يكون أمره كالعيان لكم إن الناس طعنوا عليه فكنت رجلا من المهاجرين أكثر استعتابه وأقل عتابه [2] وكان طلحة والزبير أهون سيرهما إليه الوجيف وقد كان من عائشة فيه فلتة غضب فلما قتله الناس وبايعاني غير مستنكرين طائعين مختارين وكان طلحة والزبير أول من بايعني على ما بايعا به من كان قبلي ثم استأذناني في العمرة ولم يكونا يريدان العمرة فنقضا العهد وأذنا في الحرب وأخرجا عائشة من بيتها يتخذانها فتنة فسارا إلى البصرة واخترت السير إليهم معكم ولعمري إياي تجيبون إنما تجيبون الله ورسوله والله ما قاتلتهم وفي نفسي شك وقد بعثت إليكم ولدي الحسن وعمارا وقيسا مستنفرين لكم فكونوا عند ظني بكم والسلام [3] .
خطبة الحسن وعمار وقيس بالكوفة :
ولما نزل الحسن ( ع ) وعمار وقيس الكوفة ومعهم كتاب أمير المؤمنين ( ع ) قام فيهم الحسن ( ع ) فقال :
أيها الناس قد كان من أمير المؤمنين ( ع ) ما يكفيكم جملته وقد أتيناكم مستنفرين لكم لأنكم جبهة الأنصار وسنام العرب وقد نقضا طلحة والزبير بيعتهما وخرجا بعائشة وهي من النساء وضعف رأيهن كما قال الله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء ) أما والله لئن لم تنصروه

[1] في شرح النهج لابن أبي الحديد ( ج 3 - ص 291 ) مصر بعث الكتاب مع ابن عباس ومحمد بن أبي بكر .
[2] الاستعتاب طلب العتبى وهي الرضا ومراده ( ع ) أنه كان يكثر من طلب رضاه ويقل من عتابه وتعنيفه .
[3] رواه الشيخ الطوسي في الأمالي ص 78 والسيد الرضي في النهج ( ج 2 - ص 3 ) باختصار .

132