responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 102


عثمان [1] فلما كان بعد أيام عاد إليه علي ( ع ) فوعظه فقال لست أبدء بك وإني لأعلم شأنك لي دعني وأصحابي فقال ( ع ) لقد أديت إليك ما أوجب الله علي وخرج من عنده .
خطبة عثمان :
فلم يكن بأسرع من أن عثمان خرج إلى المسجد فرقى المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال :
أما بعد أيها الناس فوالله ما عاب من عاب منكم شيئا أجهله وما جئت شيئا إلا وأنا أعرفه ولكني منتني نفسي وكذبتني نصيحتي وضل عني رشدي ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من زل فليتب ومن أخطأ فليتب ولا تتمادى بالهلكة فإن من تمادى في الجور كان أبعد عن الطريق فأنا أول من اتعظ أستغفر الله أستغفر الله مما فعلت وأتوب إليه فمثلي نزع وتاب فإذا نزلت فليأتني أشرافكم فليروني رأيهم فوالله لئن ردني الحق عبدا لأكونن له كالمرقوق إن ملك صبر وإن عتق شكر وما عن الله مذهب إلا إليه فلا يعجزن عنكم خياركم أن يدنوا إلي لئن أبت يميني لتتابعني شمالي .
فقام إليه المقداد بن عمر فقال يا عثمان ليس بواصل لك ما ليس معك الله الله في نفسك فأتمم على ما قلت [2] .
ولما نزل عثمان وجد مروان ابن الحكم وسعيد بن العاص ونفرا من بني أمية فجلس فقال له مروان يا أمير المؤمنين أتكلم أم أصمت فقالت له نائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان بل أصمت فأنتم والله قاتلوه ومؤثموه



[1] تاريخ الطبري ( ج 5 - ص 96 و ص 97 ) وابن الأثير ( ج 3 - ص 58 ) .
[2] في الطبري ( ج 5 - ص 111 ) نسب القول إلى سعيد بن زيد

102

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست