نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 91
ويعرف بالحزامي : كان من أئمة الحديث بالمدينة ، يروي عن سفيان بن عيينة ، وابن وهب ، ومعن بن عيسى ، وابن أبي فديك ، وابن أبي ضمرة ، والوليد بن مسلم ، وخلق كثيرين ، وقيل : إنه حفظ عن مالك مسألة ، ولذا ذكره الخطيب في الرواية عنه ، وهي : أنه سمع رجلاً سأل مالكاً عن الإيمان ؟ فقال : الإيمان قول وعمل ، قال إبراهيم : يزيد وينقص ، رواها عنه : أحمد بن زيد القزاز ، وفي سندها نظر ، وممن روى عنه : البخاري ، وابن ماجة ، وأحمد بن إبراهيم - أبو عبد الملك البسري ، وثعلب النحوي ، وبقي بن مخلد ، وابن أبي الدنيا ، وأبو جعفر محمد بن أحمد الترمذي ، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي ، ومطين ، ومسعدة بن سعد العطار ، وعمران بن موسى السختياني الجرجاني ، وخلق ، قال ابن وضاح : لقيته بالمدينة ، وهو ثقة ، وقال صالح جزرة : صدوق ، وكذا قال أبو حاتم ، وقال عثمان الدارمي : رأيت يحيى بن معين كتب عنه أحاديث ابن وهب ظننتها المغازي ، وقال عبدان بن أحمد الهمداني : سمعت أبا حاتم يقول : إنه أعرف بالحديث من إبراهيم بن حمزة ، إلا أنه خلط في القرآن ، جاء إلى أحمد بن حنبل ، فاستأذن عليه فلم يأذن له ، وجلس حتى خرج فسلم عليه ، فلم يرد عليه أحمد السلام ، وقال الأثرم : سمعت أبا عبد الله - يعني : أحمد - يقول : إيش يبلغني عن الحزامي ؟ لقد جاءني بعد قدومه من المعسكر - يعني : كونه خرج إلى ابن أبي داود ، قاصداً له من المدينة - فلما رأيته أخذتني - أخبرك - الحمية ، فقلت : ما جاء بك إلي ؟ - قالها أبو عبد الله بانتهار - قال : فخرج فلقي أبا يوسف - يعني : عمه - فجعل يعتذر ، وقال ابن وضاح : لقيته بالمدينة ، وهو ثقة ، وقال الزبير بن بكار : كان له علم بالحديث ، ومروءة وقدر ، وقال يعقوب الفسوي : مات في المحرم - صادراً من الحج بالمدينة - سنة خمس - أو ست - وثلاثين ومائتين ، وهو مترجم في الشافعية عبد الحميد الآتي . إبراهيم - برهان الدين - بن جماعة الحموي : عم القاضي عز الدين بن جماعة ، قال ابن صالح : جاور بالمدينة ، وخطب بها جمعة واحدة آخر مرة عرضت للخطيب ، وقد صحبته فيها وتحاببنا ، وأخذت عنه بعض الفوائد ، وكان من محافيظه : المفضل للزمخشري ، وقال لي : إنه ارتحل إلى القاهرة ، وعرضه على عمه البدر بن جماعة ، وأخذت عنه من نظم عمه المذكور قوله : لم أطلب العلم للدنيا التي اتفقت * من المناصب ، أو للجاه والمال لكن سابقة الإسلام فيه ، كما * كانوا ، فقدر ما قد كان من مال وخطب ببيت المقدس نيابة عن ابن عمه ، ومات بالقدس ، أظنه سنة أربع وستين وسبعمائة ، ودفن هناك ، وكان يعمل طعاماً في المولد النبوي ويطعم الناس ، ويقول : لو تمكنت عملت بطول الشهر كل يوم مولد ، انتهى . قال ابن سند : وكانت وفاته - بعد أن ثقل
91
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 91